فى تطور جديد اعقب الهجوم على عدة مناطق في شمال كردفان يعتزم البرلمان السوداني استدعاء وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين فى جلسة طارئة ينتظر التئامها اليوم الاثنين ، بينما ندد نائبا الرئيس السودانى بالهجوم وتوعدوا بالثأر من قادة الجبهة الثورية التى اعلنت بدورها على لسان القائد عبد العزيز الحلو انها ردت على هجمات للجيش وحررت مناطق ابو كرشولا وكتير و "الله كريم" بشمال كردفان . وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين واعتبر البرلمان الاحداث التي وقعت في مناطق "ام روابة" و"الله كريم" و"ابوكرشولا" استنزاف لمقدرات الامة ومكتسباتها، وطالب بضرورة حسم الحركات عسكرياً وشعبياً بوقوف كل فئات المجتمع خلف القوات المسلحة والحفاظ على ما تحقق من استقرار. يذكر ان الجبهة الثورية تنظيم يضم الحركات المسلحة التى تقاتل الحكومة في مناطق دارفور وجنوب كردفان إلى جانب النيل الأزرق . واعلن في جلسة طارئة للجنة شئون المجلس أمس استدعاء وزير الدفاع في جلسة الاثنين المخصصة لمناقشة العدوان على ام روابة واتخاذ الاجراءات للقضاء على حركات التمرد وجيوبها. واوقع الاشتباك طبقا لمعتمد ام روابة 10 قتلى بينهم 7 من قوات الشرطة السودانية بجانب ثلاثة مواطنين بينما اصيب عدد كبير من المدنيين بكسور خطيرة، واستقبل مستشفى المدينة أعداد كبيرة من المواطنين الجرحى بعضهم حالتهم بالغة الخطورة وخضع أغلبهم لعمليات عاجلة. وقال قائد اركان قوات الجبهة الثورية المتحدة عبد العزيز الحلو فى بيان صحفى ان قوات الجبهة الثورية السودانية المتحدة (جيش الحركة الشعبية/ مناوي؛ جيش الحركة الشعبية/عبدالواحد؛ جيش حركة العدل و المساواه وجيش الحركة الشعبية – ش ) ردت الهجوم الذي قامت به منذ ايام قوات الموتمر الوطنى واسفر التصدي طبقا للحلو عن تحرير حاميات ابوكرشولة,وأم كتيرة, وبعدها استمرت المطاردة الى أن دخلت قوات الجبهة الثورية مدينة أم روابة ومنطقة الله كريم ومن ثم مدينة السميح وحتى بوابة الرهد. ووصف النائب الأول للرئيس علي عثمان طه الهجوم الذي نفذه مسلحو الجبهة الثورية على أم روبة بالبائس، وأدان نهب ممتلكات المواطنين وتعرض القوات المعتدية للمدنيين العزل والأبرياء. وقال طه لدى مخاطبته المؤتمر العام الرابع لهيئة علماء السودان مساء السبت "مهما بدرت من محاولات كالتي حدثت اليوم فإنهم لن ينالوا منا إلا مزيداً من الثبات والإصرار والإيمان بالله والتمسك بدينه ونهجه حتى ترتد هجماتهم". وفي السياق ذاته أدان نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف التخريب والتدمير الذي حدث لبعض المنشآت في المدنية. ووعد خلال مخاطبته الاحتفال بتغيير مجرى نهر عطبرة لقيام سدي عطبرة وستيت بمزيد من التنمية والمشاريع الكبيرة لأنها رداً عملياً للمخربين وأعداء الوطن الذين قاموا بأعمال تخريبية بأم روبة. وأضاف يوسف "المشروع رد لأعداء الوطن في الداخل والخارج رغم كيد المخربين للمشاريع التنموية وأصحاب الممارسات الطائشة". ودعا حملة السلاح للاستجابة لنداء السلام، وطالب المواطنين بالالتفاف حول القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لسحق أعداء السودان بالداخل والخارج. وقال رئيس البرلمان أحمد ابراهيم الطاهر ان حجم الهجوم واختيار زمانه ومكانه يؤكد ان المقصود منه الاضرار بالمواطنين ونهب ممتلكاتهم وتجريدهم من مقتنايتهم وتسبيب الاذي، بجانب قتل الابرياء، واعتبره اسلوب انتهجته الحركات المتمردة على الدولة مع كل المواطنين في السودان. واكد الطاهر ان الحركات المتمردة شعرت بالعزلة داخلياً وخارجياً بعد سقوط ما اسماها اقنعة الزيف التي كانت تستتر خلفها. وقال ان الشعب السوداني اصبح يتطلع لمستقبل زاهر ويتوجه الى اعمال البناء والاستقرار من اجل الاستفادة من موارده، وتابع "وهو ما يفرض عزلة داخلية على هذه الحركات". واشار الى هدوء الاوضاع واستقرارها على كافة الاصعدة الاقتصادية والسياسية والامنية التي تشهدها البلاد بعد توقيع مصفوفة الاتفاقيات مع دولة جنوب السودان ووقعت الحكومة ودولة جنوب السودان الشهر المنصرم في اديس ابابا على خارطة طريق لتنفيذ الاتفاقات الموقعة في شهر يوليو الماضي سميت بالمصفوفة وبموجبها اعاد الجنوب تصدير نفطه عبر السودان