الخرطوم 23 يونيو 2013 – أجرى المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، تعديلاً على نظامه الأساسي، يمهد الطريق أمام اختيار الرئيس عمر البشير مرشحاً للحزب في انتخابات الرئاسة المقررة في العام 2015 م . شعار حزب المؤتمر الوطني ومدَّد إجتماع مجلس الشورى المنتهي الجمعة الدورة التنظيمية للحزب من أربع إلى خمس سنوات، و ركَّز الاجتماع على القضايا التنظيمية، والصراعات القبلية، وأهمل الحوار مع المعارضة. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، د. نافع علي نافع، في تصريحات أعقبت الجلسة الختامية لمجلس الشورى القومي للوطني ، مساء الجمعة، إن التعديل اقترحته اللجنة المكونة من المكتب القيادي للإعداد للمؤتمر العام للحزب. ورأى أن عملية إجازة لائحة التكوين والنظام الأساسي للحزب من شأنها إحداث نُقلة نوعية في أجهزة المؤتمر الوطني. كما أشار إلى أن المجلس أجاز لائحة تكوين أجهزة الحزب والتي ستعمل على إمعان النظر في كيفية تجويد الأداء لجهة إحداث تطور نوعي في اختيار أجهزة الحزب من خلال مؤتمرات الأساس وحتى المؤتمر العام. وأوضح نافع أن اللائحة ستقفل الباب أمام أي خلافات وسط عضوية الحزب في مؤتمرات الأساس. ولم يتطّرق اجتماع شورى المؤتمر الوطني، بحسب نائب رئيس الحزب، للحوار مع المعارضة أو كيفية التعامل معها، لكنه أكد استعداده لمواجهة مخططاتها وإبطال مفعولها. وقال إن الاجتماع لم يتطرّق لمسألة المعارضة أو الحوار معها، باعتبار أن المعارضة أعلنت أكثر من مرة أنها تسعى لإسقاط النظام، فضلاً عن إعلانها عدم المشاركة في الحوار حول الدستور الدائم للبلاد، لكنه أكد استعداد الوطني لمواجهة مخططات المعارضة وإجهاضها. وأوضح نافع، أن الدورة السابعة لمجلس الشورى ركزت على قضية الصراع القبلي باعتبارها من أكبر التحديات التي تواجه البلاد وناقشت باستفاضة تقارير الأداء للجهاز السياسي والتشريعي والتنفيذي والشوري. وقال إن المؤتمر الوطني سيولي خلال الفترة القادمة قضية الصراع القبلي أهمية قصوى. وكشف عن تكوين المكتب القيادي للحزب لجنة خاصة لحشد الخبرات وتقديم مقترحات سياسية عملية لمحاصرة الصراع القبلي. وفي خطوة عززت الاتجاه لاختيار البشير مرشحاً للحزب ، أكد رئيس مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني، أبوعلي مجذوب، تماسك قيادة وقواعد الحزب، مشدداً على ان الوطني لن يختار غير الرئيس البشير مرشحاً للرئاسة. وتمنى توفر الفرصة لعقلاء دولة الجنوب، لمراعاة علاقات حسن الجوار، والمصالح المشتركة، وإيقاف دعم التمرد. ودعا مجذوب، لدى مخاطبته مجلس الشورى القومي، الحكومة، للعمل على معالجة قضايا المواطن الأساسية، المتعلقة بمعاشه، ورفع المعاناة، ومراعاة المصالح. وتمنى رئيس الشورى أن يستمر الرئيس عمر البشير حاملا للراية. وعدّد مختلف أوجه صمود الشعب السوداني، ومؤازرته للحكومة، والقوات المسلحة، وبقية القوات النظامية، وهي تتصدى للكيد، والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار السودان ووحدته، على حد تعبيره . ودعا لبذل المزيد من الجهد من قِبل الحكومة، لبناء قدرات القوات النظامية، والاستمرار في حملة التعبئة والاستنفار، لمواجهة الكيد والمؤامرات. وقال إن وقفة الشعب خاصة خلال هجوم المتمردين على مناطق أبوكرشولا وأم روابة، أتت أكلها، مؤكداً صدق توجه الشعب، ورفضه للمؤامرات. ودعا رئيس الشورى، الأحزاب الوطنية، للعمل من أجل إقامة مؤسساتها، وأن تحتكم للشورى. مؤكداً ترحيب المؤتمر الوطني بالتعاون مع الأحزاب في إطار المصلحة الوطنية.
