دافعت الحكومة النيجيرية عن موقفها، من استضافة الرئيس السودانى عمر البشير، في القمة الأفريقية الأخيرة حول بعض القضايا الصحية في أبوجا، وحذّرت الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين لديها، من استخدام المنابر الدبلوماسية للتدخل في شؤون البلاد الداخلية. احتجاجات منظمات المجتمع المدني ضد استضافة الرئيس السوداني عمر البشير من قبل الحكومة النيجيرية الثلاثاء يوليو. 16، 2013. صورة AP وقال وزير الخارجية النيجيري؛ أوليبينجا أشيرو، أي سفير أجنبي يريد أن يكون جزءاً من مجموعات حقوق الإنسان بالاستقالة من منصبه، والانضمام إلى تلك المجموعات. وحذر الوزير من قال إنهم يختبئون تحت ذريعة دعم منظمات حقوق الإنسان المحلية من التدخل في الشؤون الداخلية بلاده . واصفاً ذلك السلوك بأنه لا يتناغم مع أوضاعهم الدبلوماسية. وقال إن بعض البعثات الدبلوماسية الغربية لدى نيجيريا، ظلت تتدخل خلال الأسابيع الماضية في مواقف نيجيريا الداخلية، حول عدد من القضايا، وزيارة الرئيس البشير، وقضية عقوبة الإعدام وخلافها. وقال الوزير النيجيري، في تنوير قدمه لرجال السلك الدبلوماسي في العاصمة أبوجا السبت، حول موقف حكومة بلاده من زيارة البشير الأخيرة إلى نيجيريا"، لا يمكنك أن تستخدم منبرك الدبلوماسي بالبلاد للتدخل في شؤوننا الداخلية. واضاف إذا كان لدى أي دبلوماسي أية مشاعر قوية تجاه أية قضية، عليه أن يتصل بنا مباشرة". وفي كلمات قوية حذّر أشيرو الدبلوماسيين من التواصل المباشر مع أية منظمة، أو أي من الإدارات الحكومية خارج القنوات الدبلوماسية الصحيحة، التي حددتها اتفاقيات فيينا بوضوح؛ بأنها وزارة الخارجية. وأشار إلى أنها "صفاقة من الدرجة الأولى بأن يخاطب سكرتير أول لسفارة أجنبية مباشرة رئيس جمهورية البلد المضيف". وانهى البشير الاثنين الماضي زيارة لابوجا وحثت منظمات حقوقية نيجيريا العضو في المحكمة الجنائية الدولية على اعتقاله عندما وصلها للمشاركة في القمة الأفريقية. واعتبرت مسؤولة في منظمة هيومن رايتش ووتش أن زيارة البشير تمثل امتحانا حقيقيا لالتزام نيجيريا بقرارات المحكمة الجنائية ، وأضافت أنه يتعين على السلطات النيجيرية اعتقال البشير الذي وصفته بالفار من المحكمة الجنائية. وكانت المحكمة أصدرت عام 2009 مذكرة اعتقال في حق الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور السوداني ، يشار إلى أن زيارة البشير إلى نيجيريا هي الأولى منذ صدور مذكرة الاعتقال ضده قبل أربع سنوات.