دافعت الحكومة النيجيرية بقوة عن موقفها ، من استضافة الرئيس السوداني المشير عمر البشير، في القمة الأفريقية الأخيرة حول بعض القضايا الصحية في أبوجا ، وحذّرت الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين لديها ، من استخدام المنابر الدبلوماسية للتدخل في شؤون نيجيريا الداخلية. ونصح وزير الخارجية النيجيري أوليبينجا أشيرو، أي سفير أجنبي يريد أن يكون جزءاً من مجموعات حقوق الإنسان بالاستقالة من منصبه ، والانضمام إلى تلك المجموعات ، محذّراً الذين قال- إنهم يختبئون تحت ذريعة دعم منظمات حقوق الإنسان المحلية- من التدخل في الشؤون الداخلية نيجيريا ، واصفاً ذلك السلوك بأنه لا يتناغم مع أوضاعهم الدبلوماسية. وقال إن بعض البعثات الدبلوماسية الغربية لدى نيجيريا، ظلت تتدخل خلال الأسابيع الماضية في مواقف نيجيريا الداخلية ، حول عدد من القضايا وزيارة الرئيس السوداني وقضية عقوبة الإعدام وخلافها. وقال الوزير النيجيري في تنوير قدمه لرجال السلك الدبلوماسي في العاصمة أبوجا امس السبت ، حول موقف حكومة بلاده من زيارة البشير الأخيرة إلى نيجيريا"، لا يمكنك أن تستخدم منبرك الدبلوماسي في نيجيريا للتدخل في شؤوننا الداخلية ، وأضاف "إذا كان لدى أي دبلوماسي أية مشاعر قوية تجاه أية قضية، عليه أن يتصل بنا مباشرة". وحذّر أشيرو الدبلوماسيين من التواصل المباشر مع أية منظمة ، أو أي من الإدارات الحكومية خارج القنوات الدبلوماسية الصحيحة ، التي حددتها اتفاقيات فيينا بوضوح؛ بأنها وزارة الخارجية ، وأشار إلى أنها "صفاقة من الدرجة الأولى بأن يخاطب سكرتير أول لسفارة أجنبية مباشرة رئيس جمهورية البلد المضيف".