قالت الهيئة الشبابية للدفاع عن منطقة أبيي، إن قبيلة المسيرية ليس لديها أي رغبة في إجراء استفتاء أحادي مماثل ونظير للذي قام به دينكا نقوك مؤخرا بالمنطقة. قيادات الهيئة الشبابية للدفاع عن منطقة أبيي تتحدث في مؤتمر صحفى نظمته في 31 اكتوبر 2013 (سونا) وكانت ذات الهيئة قد أعلنت عن توجهها للقيام باستفتاء يشارك فيه المسيرية والدينكا نقوك المساندين لهم للرد على نتائج الاستفتاء الذي نظمه الدينكا نقوك وقالوا ان 99 في المائة منهم صوت لصالح الانضمام لجنوب السودان. وأكد المتحدث الرسمي للهيئة الشبابية للدفاع عن منطقة أبيي حماد صديق، القيادي بقيبلة المسيرية لبرنامج "وجهات نظر" الذي بثته "الشروق"، الأحد، عدم وجود أي حشود بالمنطقة تستعد للحرب مع دينكا نقوك. وأضاف: "نحن رسل سلام. ولا نجاري لوكا بيونق أو دينق ألور في ما يقومان به من مخطط يهدف إلى استفزاز الرئيس سلفاكير". وأكد حماد أن الاستفتاء الأحادي الذي قام به دينكا نقوك مؤخراً ونتائجه، تقف من ورائه قوى دولية ومنظمات أجنبية، تعمل بالتنسيق مع قيادات محسوبة على أبيي داخل دولة الجنوب. وأشار إلى أن المسيرية والدينكا يقفون مع الحل التكاملي والتعايش السلمي، والحل السلمي الذي تتفق عليه الأطراف بالمنطقة. وأضاف: "نتوقع أن يتم تصعيد لنتائج الاستفتاء الأحادي الأخير لأبيي". وبثت حلقة البرنامج، العديد من الآراء للدينكا والمسيرية، جاءت جميعها رافضة للاستفتاء الأحادي بأبيي، مؤكدين أن من وقف وراء الاستفتاء أراد جر المنطقة للحرب. من جانبه اتهم الأمين السياسي للهيئة الشبابية للدفاع عن منطقة أبيي ماجد ياك، دينق ألور وآخرين بدولة جنوب السودان، بالوقوف وراء الاستفتاء الأحادي لأبيي. وأكد وجود مساعدات قدمت من قبل دولة الجنوب لإجراء الاستفتاء المشار إليه، عبر توفير الآليات للمراكز. وأضاف: "المؤشرات تؤكد مشاركة الجنوب في الاستفتاء ومَن ورائها من منظمات دولية". وأشار ياك إلى أن قيادات بالحركة الشعبية بدولة الجنوب، تعرف أن شهر أكتوبر لن يكون المسيرية بالمنطقة. وأكد أن هنالك من يريد هدم ما قام سلفاكير ببنائه من علاقات مع السودان. مبيناً أن لوكا بيونق قال بالحرف، إذا أعلن سلفا رفضه فسنوقف الاستقاء. وأضاف: "أرادوا أن يجروا أهل المنطقة للحرب عبر الابتزاز، ولجعل المنطقة تحت الوصايا الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس كنائس جنوب السودان قد اصدر بيانا في يوم الجمعة واحد نوفمبر يعلن فيه دعمه لنتيجة الاستفتاء الذي نظمه الدينكا نقوك ويدعو فيه حكومتي السودان وجنوب السودان إلى الاعتراف بها وناشد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة باتخاذ خطوة مماثلة ايضا .