أعلنت وزارة الخارجية السودانية الاحد، عن وصول آخر سجينين سودانيين بمعتقل "غونتنامو" الامريكي، الى الخرطوم فجر الاربعاء القادم بطائرة عسكرية أمريكية ، بعد 14 عاماً من الاعتقال بتهم تتعلق بالإرهاب والتآمر مع تنظيم القاعدة. وكانت وزارة الدفاع الأميركية اعلنت مؤخراً، أن السجينين الذين كان متهمان بالتآمر مع تنظيم "القاعدة" وتم القبض عليهما أثناء العمليات بأفغانستان أنهيا سنوات اعتقالهم في معتقل غوانتانامو، وسيعودا إلى بلادهما "في أقرب وقت ممكن". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ابوبكر الصديق في تصريحات ، أن السجينين هم "محمد نور عثمان وابراهيم عثمان ابراهيم ادريس" وأضاف أن السجينين يعتبران أخر سجناء في السجون الامريكي". وقال أن مسؤول أمريكي رفيع بمعتقل غونتنامو كان زار السودان في نوفمبر الماضي وعقد لقاءات مع الاجهزة الامنية تتعلق بإطلاق سراح سجناء سودانيين بالسجون الامريكية. في هذا الشأن. ويبلغ عدد السودانيين المعتقلين فى السجن 12 وهم: إبراهيم القوصي (طباخ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن) وليد محمد الحاج، سامي الحاج (مصور بقناة الجزيرة الفضائية)، محمد نور عثمان ، سالم محمود آدم ، حماد علي أمنو، مصطفي إبراهيم، مصطفي الحسن، يعقوب محمد، أمير يعقوب وحسن عادل حسين، وابراهيم عثمان ابراهيم ادريس. وبذلت الحكومة السودانية جهداً مقدراً في اطلاق سراح السودانيين بالتنسيق مع الادارة الامريكية. أفلحت في إطلاق سراح 10 من المعتقلين السودانيين في الفترة من 2004م وحتى العام 2012م. وبترحيل "السجينان السودانيان" ستقترب الولاياتالمتحدة نحو تحقيق هدف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بإخلاء معتقل غوانتانامو. وكانت قد أفرجت السلطات الأمريكية في يوليو من العام 2012م عن المواطن السوداني ابراهيم القوصي بعد 14 عام من الاعتقال بسجن غوانتانامو. وكان القوصي يعمل - طباخ لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن –. وأقر القوصي أمام محكمة أميركية سابقة أنه قدم الدعم لرئيس تنظيم القاعدة وساعده على الهرب من تورا بورا. ووصل القوصي - 50 عاماً - إلى الخرطوم وقال إن التهم التي قدمت له تتعلق بالإرهاب وإنه خرج مقابل صفقة لم يفصح عن شروطها .
