أغلق عشرات المحتجين من قبيلة السلامات، الطريق الغربي للقصر الجمهوري لأكثر من 3 ساعات الخميس احتجاجاً على ما أسموه قتل الأبرياء بمحلية أم دخن بولاية وسط دارفور،، وشهدت المحلية خلال الايام الماضيات تجدد القتال بين قبيلة السلامات والمسيرية ،ونقل راديو دبنقا المهتم بالاوضاع في دارفور عن شهود عيان من داخل المدينة حدوث مجازر بشعة. معارك ضارية شهدتها محلية ام دخن خلال الايام الماضيات صورة راديو دبنقا واحاطت قوات الشرطة بالمحتجين من دون ان تتدحل لتفريقهم بالقوة ، ودفع المحتجون بمذكرة للرئاسة طالبوا فيها بإقالة والي الولاية ومعتمد المحلية ومحاسبتهم. واتهم المحتجون الذين هتفوا بشعارات "لا للتطهير العرقي، لا للعنف، لا للظلم، لا للعنصرية"، جهات بالتخطيط للحرب بينهم وقبيلة المسيرية. وأشاروا الى وجود طرف ثالث في الأحداث الدامية التي وقعت بالمحلية الاربعاء ، وطالب بيان صادر عن القبيلة ، الحكومة بالتدخل العاجل لحسم الصراع وتقديم المجرمين للعدالة. وناشد الدولة ببسط الأمن بالمحلية وتفعيل القانون وعدم التعاطف مع المجرمين وإيوائهم، وقال القيادي بقبيلة السلامات آدم إسماعيل إن وزير الدولة برئاسة الجمهورية صلاح ونسي تسلم مذكرة القبيلة، ووعد المحتجين بحل النزاع . وتحولت مدينة ام دخن لساحة حرب الثلاثاء الماضي ، وشوهد عشرات القتلي والجرحي في انحائها أُر تجدد الاشتباكات بين المسيرية والسلامات بولاية وسط دارفور صباح. وجاء تجدد الاشباكات عقب اغتيال عمدة المسيرية موسى الطاهر الذي وجدت جثته في اطراف ام دخن شرق المطار يوم الاثنين ، اعقبه قيام المسيرية بإغتيال الحاج الزين عبدالشكور وهو تاجر ووكيل عمدة للسلامات في ام دخن . وقال بحسب راديو دبنقا انه ونتيجة لذلك تجمعت حشود الطرفين وبدأ القتال داخل مدينة ام دخن منذ الثامنة صباحا وحتى الحادية عشرة صباحا ، ثم انتقل الى شمال مدينة ام ج كاو . وقال شهود متعددون لراديو دبنقا ان القتال كان شديدا حيث تناثرت الجثث في شوارع المدينة المنكوبة ، كما شهود عشرات الجرحي نقل بعضهم لمستشفى المدينة . وادى القتال الضاري بين الطرفين الى اغلاق سوق المدينة ، وبدأ عمليات نهب في بعض متاجره ، كما شوهد السنة اللهب والدخان يتصاعد في منازل بحي البيطري ، يعتقد انها تابعة للسلامات . وادى الاشتباكات كذلك الى فرار النساء ومعهم الاطفال وكبار السن من السلامات الى مركز الشرطة في المدينة طلبا للحماية ، بينما نزح السلامات الاخرون في المدينة وماحولها الى دولة تشاد المجاورة . واكد شهود من ام دخن ان القوات المشتركة السودانية التشادية اجبرت الطرفين الى الانتقال الى شمال مدينة ام دخن المنكوبة . وأطلق سلطان دار مساليت السلطان سعد بحر الدين عبر راديو دبنقا مناشدة خاصة للطرفين لوقف الاشتباكات وتحكيم صوت العقل والالتزام بالسلام والاتفاقيات الموقعة بينهما ، كما وجه السلطان سعد كذلك مناشدة اخرى للادرات الاهلية وقيادات القبيلتين للتحرك ولعب دور ايجابي نحو السلام . ونبذ الحرب الخاسر فيها كل اهل دارفور. وفي مدينة زالنجي عقدت لجنة امن ولاية وسط دارفور اجتماعا طارئا حول تجدد الاشتباكات في ام دخن ، وقر ر ارسال آلية صلح زالنجي الموقعة بين السلامات والمسيرية العام الماضي ومعها لجنة امن الولاية الى مدينة ام دخن المنكوبة اليوم الخميس . كما قررت ارسال تعزيزات عسكرية الى ام دخن لعودة الامن والهدوء للمنطقة