وصف رئيس السلطة الإقليمية في دارفور التجاني السيسي الحكومة بالعجز محذرا من انحدار الوضع في الإقليم المضطرب باتجاه مربع 2003 م عام إندلاع الحرب مصوباً جام غضبه إلى الحكومة لعجزها عن فرض هيبة الدولة واصفاً الأمر بالخطير. صورة ارشيفية: رئيس السلطة الانتقالية لدارفور التجاني السيسي (يسار) و مسئول ملف دارفور بالحكومة السودانية أمين حسن عمر (يمين) - رويترز وحمل السيسي فى مؤتمر صحفى الخميس بالخرطوم من اسماهم المتفلتين مسؤولية التورط فى نهب وحرق أكثر من 38 قرية في جنوب دارفور . ووجه انتقادات لاذعة للحكومة وقال ان هيبة الدولة غائبة تماما بدارفور ، وانتقد تعامل الحكومة مع هجوم الحركات على ولاية شمال دارفور وقال " شمال درافور تعرضت لاعتداءات كبيرة ولم يكن هناك أي مجهودات لمواجهتها ". وقال السيسي في مؤتمره إن الاعتداء الذى وقع فى جنوب درافور من حرق للقرى ونهب للمتلكات اعقب تدخل قوات الدعم السريع لمواجهه هجوم الحركات المسلحة على المنطقة وذكر أن متفلتين استغلوا تدخل قوات الدعم واعتدوا على القرى الامنة. وأكد ان الاعتداء نتج عنه حرق 38 قرية ونزوح أكثر من 30 الف من منطقة سان دليبا بجانب عدد مقدر من نازحين اخريين بمناطق بجنوب دارفور نزحو الي معسكر كلمة وبقية المناطق. واوضح ان من ضمن القرى المحرقة 18 قرية للعودة الطوعية منها 11 انشأت ضمن مشروعات السلطة الاقليمية وفقا لاتفاق الدوحة للسلام . وطالب السيسي الحكومة بمواجهة الحركات بشكل جدى واضاف "لا ان توجه ضد المواطنيين الامنيين " . واكد ان الاوضاع بشمال وجنوب درافور تقود لتعليق المشاريع التنموية التي نصت عليها اتفاق الدوحة واضاف "مايحدث لن يكون محفزا لبدء في اي مجهودات لاعادة الاعمار في تلك المناطق " . وذكر ان هجوم الحركات بشمال دارفور وقع بمناطق حسكنيتة وطويشة واللعيت جار النبي واخير كلمندر ورجح استمرار تلك الهجمات . وقطع بان الوضع بدارفور ينبئ بالخطر وطالب الحكومة بتحرك سريع لاحتواء الموقف واضاف "اذا استمر الوضع دون مواجهه حاسمة او حل سيكون لذلك عواقب على وثيقة الدوحة والسلم في دارفور والسودان عامة ". وشدد على أهمية ايجاد حل سريع للخلافات القائمة مابين الزعيم القبلي موسى هلال ووالي شمال دفور يوسف كبر وحذر من ان استمرارها ينذر بانهيار الولاية .