إستبق مدير جهاز الامن السوداني الفريق محمد عطا زيارة مرتقبة للرئيس الاريترى الى الخرطوم وتوجه الثلاثاء الى اسمرا فى زيارة غير معلنة يرجح ان تكون استغرقت ساعات. الرئيس عمر البشير في صورة له تعود لمارس 2007 مع الرئيس اسياس افورقي وقالت تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم الثلاثاء ان الرئيس الإريتري اسياس أفورقي يعتزم زيارة الخرطوم الخميس ، برفقة عدد من الوزراء والمستشارين وبحسب صحيفة الرأي العام المحلية فإن افورقي سيلتقي الرئيس عمر البشير للتباحث حول العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين البلدين . وكان الرئيس السوداني كشف خلال زيارته لولاية كسلا ، نهاية ابريل الماضي ،عن اتجاه لإنشاء قوات مشتركة سودانية اريترية موجهاً بحسم عمليات تهريب البشر والسلع بشرق السودان. وقال البشير إنهم بصدد الاتفاق مع الحكومة الاريترية لتوفير احتياجاتها من الوقود للحد من عملية تهريبه التي تعود بالفائدة على المهربين ولا تستفيد منها الدولة. وأكد أن هناك تنسيقاً أمنياً عالياً بين السودان وإريتريا لضبط الحدود بين البلدين وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين على الحدود، ودعا حكومة ولاية كسلا للاضطلاع بمسؤولياتها بما يحقق الحياة المطلوبة للمواطنين على الحدود . و اكدت مصادر للصحيفة ان قمة ثنائية ستجمع البشير و افورقى تليها قمة اخرى بمشاركة الوزراء المعنيين لبحث مسار العلاقات الثنائية بين الخرطوم و اسمرا و القضايا الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك. وتتهم دوائر حكومية دولة ارتريا بايواء مجموعات مسلحة من شرق السودان ، تهدف إلى اطلاق عمليات عسكرية في الاقليم الذى سبق وان شهد حرباً ضروساً نفذتها بعض التنظيمات البيجاوية قبيل ان ينضم اليها تحالف المعارضة آن ذاك بجانب الحركة الشعبية الجنوبية. انتهت بتوقيع اتفاقية سلام الشرق الذى دخل بموجبها تنظيم جبهة الشرق في التحالف الحاكم غير ان بعض مكوناتة انسخلت عنه ووجهت انتقادات لاذعة لسير تنفيذ الاتفاق. و قالت مصادر الراى العام ان برنامج زيارة الرئيس افورقى ووفده الوزارى المرافق يتضمن زيارات ميدانية لبعض المشاريع المؤسسات الكبرى على راسها مصفاة الجيلى للبترول . ووصف مدير ادارة دول الجوار بوزارة الخارجية ابراهيم بشرى العلاقات السودانية الارترية بالجيده لافتا للزيارات المتكرره للقيادات فى البلدين و نبه الى تاكيدات الرئيس البشير بان علاقات السودان مع اثيوبيا ليست خصما على اى علاقات ثنائية اخرى للسودان فى اشارة لعلاقة الخرطوم باسمرا. و اضاف ان البشير سبق و ان طرح امكانية توسط السودان باعتباره مقبول للطرفين لتنقية الاجواء بين اسمرا واديس ابابا . و اكد بشرى ان السودان يساعد الحملة الاقليمية التى تقودها ارتريا برفع العقوبات الامريكية المفروضه عليها لجهة ان السودان ايضا متضرر من ذات العقوبات التى تفرضها واشنطون على الخرطوم.
