تصاعدت حدة التوتر بين السودان وارتريا حيث افادت مصادر عليمة أن الرئيس الإريتري اسياس أفورقي الغى زيارته لولاية كسلا للمرة الثانية على التوالي بسبب تزايد التوتر في العلاقات ,بجسب احد المواقع الالكترونية الارتريه . ومن جانبها أكدت صحيفة التيار أن المشير عمر البشير قد الغى زيارته إلى كسلا والتي كان سيفتتح خلالها عدداً من المنشآت التنمية بجانب الطريق الذي يربط بين السودان وإريتريا ويبلغ طوله 26 كم بتمويل قطري بلغ 9 ملايين دولار. وكان والي كسلا أعلن في أواخر سبتمبر الماضي أن ولايته ستشهد زيارة عمر البشير في مطلع أكتوبر بصحبة نظيره الإريتري اسياس أفورقي بالإضافة لممثل دولة قطر وذلك لافتتاح الطريق الذي يربط بين السودان وإريتريا . جاءت تلك التصريحات عقب زيارة قام بها والي كسلا لأسمرا في أواخر الشهر الماضي والتي تلتها زيارة لرئيس جهاز الأمن إلى العاصمة الإريترية . وأفادت مصادر دبلوماسية حينها لصحيفة (الصحافة) إن محمد عطا رئيس جهاز الأمن ناقش مع الرئيس الإريتري خلال زيارته, التوترات الامنيه على الحدود بين البلدين . يشار الى إن د.خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة اكد لوكالة الأنباء الفرنسية في المقابلة التى اجريت معه قبل ايام أن قواته ما زالت موجودة في شرق السودان . في الوقت الذي اجرى فيه عمر البشير اتصالا هاتفيا مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا) التى اوضحت إنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ولم يتضح الى الان هل تطرق اللقاء الى توتر الاوضاع في الشرق ام لا في ظل الغاء زيارة أمير قطر وافورقي لشرق السودان. يشار الى إن العلاقات السودانيه – العرب خليجية اصابها الفتور بشكل عام بعد زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد للخرطوم والتى اعلنت فيها الحكومة السودانية على لسان رئيسها دعمها للمشروع النووي الايرانى الذي يعد خطا احمر للدول الخليجية التى سبق وان اعلنت دعمها لشرق السودان في مؤتمر المانحين بالكويت لكن تطور علاقة الخرطوم بطهران سيلقي بظلاله على هذه التعهدات بحسب مراقبين .