رجحت الأممالمتحدة الخميس ارتكاب طرفي نزاع جنوب السودان جرائم ضد الإنسانية، وحذرت من انتهاكات جسيمة «لا تحصى» لحقوق الإنسان، في وقت وصل زعيم المتمردين د. رياك مشار إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للقاء الرئيس سلفاكير، بينما تسلمت نيروبي أربعة معارضين بارزين سبق وان اعتقلوا غداة اندلاع الحرب. الرئيس الكيني مصافحاً باقان اموم في نيروبي أ ف ب وقال متحدث باسم زعيم المتمردين يدعى جيمس جاديت داك الخميس إن مشار وصل إلى أثيوبيا، وانه ملتزم بلقاء رئيس البلاد سلفاكير هناك لإجراء أول محادثات مباشرة بينهما منذ اندلاع القتال بين الجانبين قبل أكثر من أربعة اشهر. وتعتبر تصريحات داك أول تأكيد من جانب المتمردين لحضور مشار اجتماع اليوم الجمعة، موضحا أن مشار وصل إلى أديس أبابا، وقال أن مشار سيلتقي مع سلفا كير بعد ان يجري محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي. وفي الأثناء، وصل إلى كينيا أربعة مسؤولين سابقين في جنوب السودان، ومن المقربين مشار، بعدما أطلقت الحكومة في جوبا سراحهم. والتقى الرئيس الكيني اوهورو كينياتا بالمسؤولين الأربعة الذين «تم تسليمهم الأسبوع الماضي».واعتقلت السلطات المسؤولين الأربعة، ومن بينهم الأمين العام السابق للحزب الحاكم (الحركة الشعبية لتحرير السودان) باقان اموم منتصف ديسمبر خلال الساعات الأولى من المعارك في جوبا بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لرياك مشار. وكانت السلطات في جوبا أطلقت في وقت سابق سراح سبعة مسؤولين آخرين سلموا إلى كينيا.واعتبر الرئيس الكيني ان إطلاق سراح المعارضين الأربعة «خطوة أولى» في طريق المصالحة. وقال: «علينا ان ننتقل سريعا إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة الحوار المباشر بين الرئيس سلفا كير ورياك مشار». في الأثناء، ذكر تقرير للأمم المتحدة ان بعثة قوات حفظ السلام الدولية «وجدت ادلة منطقية تدفع للاعتقاد بان جرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال النزاع من قبل القوات الحكومية وقوات المعارضة». وأضاف التقرير، الذي استند إلى اكثر من 900 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان، ان «عددا لا يحصى من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني وقعت خلال النزاع في جنوب السودان». كما حذرت منظمة العفو الدولية من ان الحرب الأهلية في جنوب السودان تتحول الى دوامات انتقام خارجة عن سيطرة القادة السياسيين
