الخرطوم 23 يونيو 2014 قالت منظمة إنسانية إن بلدة لقوري، 27 كلم شمال شرق كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان تعرضت، الأربعاء الماضي، لحصار من القوات الحكومية لحقتها عمليات دهم واعتقالات واسعة بتهمة دعم الحركة الشعبية قطاع الشمال. طفلة من منطقة جبال النوبة في جنوب كردفان ترتاح تحت شجرة وهي في طريقها إلى مخيم يادا في جنوب السودان مثلها مثل مئات الالاف من السودانيين اللذين فروا المنطقة بعد اندلاع النزاع في يونيو (رويترز)2012 واتهمت الحركة الشعبية قطاع الشمال، الحكومة السودانية بتنفيذ قصف مكثف على نحو عشرة قرى بجنوب كردفان خلال الفترة من 18 مايو الماضي وحتى 13 يونيو الحالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين وتدمير مرافق خدمية. وأفادت منظمة حقوق الانسان والتنمية (H U D O) في نشرة أصدرتها، يوم الأحد، وعنونتها ب"استغاثة" قالت فيها إن مداهمات واعتقالات للمواطنين العزل تتم من قبل الجيش والأمن والشرطة في ريفي كادقلي. وأفادت المنظمة أن اعتقالات طالت 10 من الرجال والنساء وأوردت قائمة باسماء معتقلين شملت: مصطفى بشير "شيخ قرية 55 عاما"، محمد موسى مكي "تاجر وإمام المسجد"، حليمة حسن الإعيسر "ربة منزل 43 عاما"، آمنة مادبو كرتكيلا "ربة منزل 29 عاما"، كاكا حسين توتو "مزارعة 55 عاما"، عبد الله خميس، وزكريا مطر، وأشارت إلى أن ثمة آخرين لم يتسنى للمنظمة الحصول على اسمائهم. وأكدت منظمة "هودو" أن السلطات اقتادت المعتقلين وأودعتهم الحبس في كادقلي، وذكرت أن الحملة وقعت في اعقاب معركة دلدكو، 25 كلم شرقي كادقلي، التي خسرتها قوات الحكومة وقتل فيها قائد ثاني قوات الدعم السريع حسين جبر الدار. وأضافت أن حملات اعتقالات واسعة طالت مدنيين بمدن عباسية، رشاد، دلامي وأبوجبيهة، وطالبت بالضغط على الحكومة السودانية لايقاف استهداف المدنيين والقرى.