الخرطوم 26 يونيو 2014 شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، ثلاث وقفات احتجاجية، نظمها صحفيون تضامنا من زميل معتقل، وصيادلة يطالبون بقيام اتحادهم المهني ومتقاعدون للبنوك احتجوا على عدم تنفيذ بنك السودان المركزي لحكم أصدرته المحكمة الدستورية بشأن مستحقات مالية. وكانت باحة تلفزيون السودان الداخلية قد شهدت احتجاجات من العاملين خلال الساعات الماضية، احتجاجا على عجز الإدارة عن الإيفاء بمستحقات العاملين. ونظمت شبكة الصحفيين كيان موازي لاتحاد الصحافيين السودانيين وقفة "الحرية"، أمام المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، وسط الخرطوم، للاحتجاج على اعتقال جهاز الأمن للصحفي بصحيفة "الجريدة" حسن اسحاق. واعتقل اسحاق بمدينة النهود بولاية غرب كردفان منذ 10 يونيو الحالي في اعقاب حملة اعتقالات طالت رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وناشطين في الحزب بسبب انتقادات وجهها الشيخ خلال ندوة عامة لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات. وتدهورت الحالة الصحية لاسحاق بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله وتعذيبه. وقدم ممثلون لشبكة الصحفيين مذكرة احتجاجية للأمين العام لمجلس الصحافة العبيد أحمد مروح، تدين اعتقال الصحفي حسن اسحق وتحمل مسؤولية سلامته للسلطات الأمنية التي ما تزال تعتقله بسجن النهود دون توجيه تهمة إليه أو تقديمه لمحاكمة عادلة. وكانت الشبكة قد عرضت حالة الصحفي حسن اسحق على الخبير المستقل لحقوق الانسان مسعود بدرين لدى زيارته الأخيرة للسودان. إلى ذلك تجمع أمام القصر الرئاسي عشرات من متقاعدي البنوك المحتجين على عدم انفاذ بنك السودان لحكم قضائي صادر من المحكمة الدستورية يأمر البنك المركزي بالإيفاء بمستحقات مالية للمتقاعدين. ورفع المحتجون لافتات تطالب رئاسة الجمهورية بالتدخل و"إنصاف" المتقاعدين وتنفيذ الأمر القضائي باعطائهم الحقوق المالية المطلوبة. وعلى مقربة من القصر الرئاسي تجمع عشرات الصيادلة في شارع البلدية أمام مسجل تنظيمات العمل، ضمن مبادرة الألف توقيع لاستعادة اتحاد الصيادلة. وحسب منسق المبادرة الدكتور حاتم الدعاك، ل"سودان تربيون"، فإن المحتجين رفعوا عريضة عليها توقيع ألف صيدلي لمسجل تنظيمات العمل عبر المحامي نبيل أديب تطالب بإعادة اتحادهم المهني المعلق منذ 2009. وأوضح الدعاك أن الاتحاد منذ ذلك التاريخ تسيره لجنة تمهيدية بسبب تعذر إجراء الانتخابات جراء صراعات أجنحة للصيادلة تابعة للمؤتمر الوطني الحاكم، ما أدى إلى تعطل الخدمات التي كان يقدمها اتحاد الصيادلة. وأكد الدعاك أن مذكرتهم طالبت بتحديد موعد رسمي لقيام انتخابات الاتحاد، وفتح باب العضوية للصيادلة المسجلين في سجلات المجلس الطبي. وقال إن الصيادلة المسجلين حاليا في كشوفات الاتحاد لا يتجاوز عددهم 1135 عضوا، بينما وصل عددهم خلال خمس سنوات اعقبت غياب الاتحاد إلى نحو 13200 صيدلي. لكن الدعاك أفاد بأن مسجل تنظيمات العمل أبلغهم بأن مطالبهم ليست من اختصاصه، رغم تأكيد المحامي نبيل أديب أن ذلك من صميم اختصاصاته في ظل غياب اتحاد الصيادلة منذ خمس سنوات.