تحسم حركة "الاصلاح الآن" المنشقة عن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بزعامة غازى صلاح الدين ، موقفها النهائى من الاستمرار فى آلية الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس السودانى عمر البشير ، او مقاطعته ، فى اجتماع لمكتبها السياسى ينتظر انعقاده الثلاثاء، بينما استبق قيادى بارز فى الحركة الاجتماع معلنا رفع التجميد والعودة الى طاولة الحوار . د.غازي صلاح الدين وقال مدير مكتب غازى صلاح الدين ، محمود الجمل ل"سودان تربيون" ليل الاثنين ان الحركة ستقرر المواصلة في تعليق الحوار او الانخراط فيه ، خلال اجتماع للمكتب السياسي يعقد الثلاثاء، وشدد على عدم احقية اى شخص فى الحركة ولو كان رئيسها فى التقرير بشان العودة للحوار دون موافقة المكتب السياسى الذى اتخذ القرار . وكانت الحركة اعلنت فى السابع عشر من يونيو الماضى تمسكها بمقاطعة الحوار ، بسبب ما اسمته القرارات التعسفية التي تمارسها الحكومة حيال الحريات العامة". واقترح صلاح الدين فى تصريح لسودان تربيون فى التاسع من يونيو الماضى ، البحث عن أطروحة جديدة غير مستهلكة تحل مكان اطروحة "الحوار" التي قال انها باتت مشكوكة المآلات. قاطعا باستحالة التوافق طالما كان الطرف الاخر يحاور الاخرين تحت التهديد ووفق شروطه. وعصف اعتقال زعيم حزب الامة الصادق المهدى فى 17 مايو الماضي بمساعى التقارب التى بذلت بين الحكومة وبعض معارضيها ، وقرر حزب الامة على اثرها التراجع عن مبادرة الحوار الوطنى . وقلل غازى صلاح الدين الجمعة الماضية ،من نتائج اجتماع آلية "7+7" الخاصة بالحوار الوطني، والتي اجتمعت ليل الخميس، إلى الرئيس عمر البشير. ونصح زعيم "الاصلاح الان" قوى المعارضة المشاركة في الاجتماع بعدم التعجل بإبداء رأي ايجابي حول لقائهم بالبشير. وخلص اجتماع الآلية الذي عقد في غياب "الإصلاح الآن" وحزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي، إلى تكوين لجنة سداسية (3+3) من أحزاب المعارضة والحكومة مهمتها تحضير خارطة طريق للحوار خلال سبعة أيام تعرضها على الآلية التي تضم ممثلين للحكومة والمعارضة وينتظر ان تجتمع مطلع الاسبوع المقبل. وبرزت مطالبات وسط قوى المعارضة المشاركة فى الحوار بالابقاء على لجنة السبعة وتجاوز مقترح "3+3 " ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية الاثنين عن نائب رئيس الحركة حسن عثمان رزق ان "الاصلاح الان" الغت قرار مقاطعة الحوار وانها ترتب للالتحاق بالالية ، لافتا الى ان الحوار يعتبر المخرج من الأزمات التي تمر بها البلاد. وتوقع رزق مشاركة قيادة الحركة في اجتماع الآلية القادم المقرر عقده مع الرئيس عمر البشير، موضحاً أن أحزاب المعارضة ستناقش كل ما يخص الانتخابات من قوانين ومواقيت ومفوضية وغيرها على الطاولة. وأكد أن مخرجات اللقاء ستكون ملزمة للجميع وفق ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس. وفى غضون ذلك كشف حزب المؤتمر الشعبي عن قيادته لمبادرة ترمى لاقناع حزب الأمة القومي بمواصلة الحوار وقال القيادي بالحزب أبوبكر عبدالرازق للمركز السودانى للخدمات الصحفية إن لديهم مساعي حثيثة لإقناع كل القوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة بالانخراط في عملية الحوار. وأشار إلى أن مبادرة الشعبي تهدف لإقناع حزب الأمة بمواصلة الحوار لتشكيل جبهة موحدة للضغط على المؤتمر الوطني لتقديم تنازلات. وقال لازلنا على صلة بكل القوى السياسية من أجل التوافق على الحوار .