طالبت وكالة الشؤون الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة فى السودان "اوتشا"، السلطات السودانية بالاسراع فى فك سلطات الجمارك لمواد اغاثة وايواء قالت إنها محتجزة منذ نهاية العام الماضي، في وقت أعلنت مفوضية العودة الطوعية في السلطة الاقليمية لدارفور تعثر وصول شاحنات محملة بالاعانات إلى مناطق العودة الطوعية فى غرب دارفور بسبب هطول الأمطار. نازحين من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في يوم 22 مايو 2013 اثر الاشتباكات بين الجيش السوداني وحركة مناوي في مناطق لبدو وشنقل طوباي (صورة يوناميد) وطبقا للنشرة الدورية التى يصدرها مكتب الشؤون الإنسانية فى الخرطوم "اوشا"، فان عملية تجهيز مواد الإغاثة غير الغذائية التي تشرف عليها مفوضية الأممالمتحدة لشئون النازحين عبر مشروع توفير مواد الإيواء والمواد غير الغذائية لحالات الطوارئ واجهت نقصا خطيرا في المخزون الاستراتيجي. ودعت الاممالمتحدة السلطات السودانية الى تعجيل الإفراج عن شحنات من هذه المواد التي جلِبَت بواسطة مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين خاصة وان بعضها ظلَّ محتجزا بواسطة سلطات الجمارك السودانية منذ ديسمبر من عام 2013. ونوهت النشرة الصادرة الأحد، الى أن المخزون الإستراتيجي من تلك المواد ظل يتقلص بصورة خطيرة في مخازن المنظمة في الابيض بشمال كردفان ودارفور، وحذرت من ان التأخير فى فك احتجاز الاعانات التابعة للامم المتحدة والوكالات الاخرى، سيؤثر بشكل واضح على سرعة تقديم المساعدات للمتضررين. ونقلت نشرة "اوشا" عن الشركاء العاملين في المجال الإنساني الميداني في ولاية وسط دارفور، تاثر أيقاف عمليات الصليب الأحمر على تلبية الاحتياجات الانسانية لعدد كبير من المتأثرين في اجزاء الولاية وأن الموسم الذي أعقب إيقاف عمليات الصليب الاحمر، لم يشهد سوى توزيع 467 ألف طن متري فقط من البذور بواسطة منظمة الفاو ووزارة الزراعة الاتحادية وبعض المنظمات الدولية الأخرى، ما يرجح تأثير نقص توفير البذور على عمليات الانتاج وعلى الأمن الغذائي في الولاية. ووفقا لنشرة حديثة حول الأوضاع الإنسانية أصدرتها في يونيو وحدة التنسيق في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، فان حوالي 70,000 شخص نزحوا من بعض مناطق ولاية جنوب كردفان التي تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ بداية شهر أبريل. وأشارت إلى أن هذه الموجة تشمل أيضا عدد 56000 من النازحين المدنيين الجدد نتيجة للعمليات العسكرية أو الأمنية التي رصدت في شهر يونيو في ولاية النيل الأزرق. في غضون ذلك أعلنت مفوضية العودة الطوعية وإعادة التوطين في السلطة الإقليمية بدارفور الاثنين، أن الأمطار تسببت في تأخر وصول مساعدات للاجئين سودانيين عادوا من دولة تشاد إلى ولاية غرب دارفور. وقال مفوض العودة الطوعية أزهري الطاهر أحمد شطة، إنّ وفد المفوضية بحث مع حكومة غرب دارفور مجموعة الإجراءات التي تمّ اتخاذها من خلال عدد من المحاور لمتابعة مشروعات السلطة الإقليمية بالولاية، واستلام وتوزيع المواد الغذائية والإيوائية للعائدين.