كسلا 4 أغسطس 2014 قالت السلطات في ولاية كسلا أن المناسيب "المضطربة" لنهر القاش والتاي وصلت إلى 300 سم، الإثنين، تشكل خطرا على جميع مدن الولاية الواقعة على ضفاف النهر الموسمي الذي ينحدر من دولة إريتريا المجاورة. فيضان نهر القاش في كسلا إرشيف ودائما ما يهدد فيضان نهر القاش الجامح مدينة كسلا والقرى التي حولها لكونه نهرا موسميا يحمل كميات ضخمة من المياه ولا يوجد مسطح مائي يصب فيه. ودمر النهر المجنون مدينة كسلا في العام 2003 عندما اجتاح فيضانه أحياء سكنية في المدينة مثل الحلنقة والميرغنية. وقال وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة رئيس اللجنة العليا للطوارئ في ولاية كسلا عبد المعز حسن إن المنسوب بلغ 300 سم، ويتوقع ازدياده بصورة كبيرة حسب إفادات محطتي "السيرة" الحدودية وتسني الاريترية. ويشار إلى أن آخر فيضان لنهر القاش تأثرت به مدينة كسلا وغرب القاش كان في عام 2003 حيث بلغ ارتفاعه 370 سم. وأفاد حسن أن اللجنة العليا تتابع الأوضاع عن كثب للسيطرة على أي طارئ مؤكدا أن الولاية وفرت كميات مقدرة من الجوالات اضافة للمعدات والآليات لاحتواء أي طارئ. وفي ولاية القضارف المجاورة لكسلا، دمرت سيول خور قرية "أم خراييت" أجزاءً واسعة من مدينة "باسنقا" الواقعة على الحدود السودانية الإثيوبية وأجزاء واسعة من أسواق شعبية في مدينة باسندة. وحسب صحيفة "اليوم التالي" الصادرة في الخرطوم، الإثنين، إن تيار الخور القوي دمر أجزاءً من معبر رئيسي يربط طريق باسندة إحدى أهم المناطق الزراعية بمدينة القضارف، ما أدى إلى إصابة المنطقة بالشلل، حيث لم تستطع السيارات العبور من القضارف إلى المشاريع الزراعية دون وقوع خسائر في الأرواح. في ذات السياق أكد معتمد محلية دلقو بالولاية الشمالية العقيد أحمد أبوزيد أنه تم وضع التدابير اللازمة لمحاربة آثار السيول والخريف بالمحلية حتى يتم تدارك كل التحديات التي تواجه المنطقة. وقال المعتمد لوكالة السودان للأنباء، الإثنين، إنه تم تشكيل غرف طواريء للقرى والمناطق بالاضافة الى فتح المجاري في منطقة سبو والطريق الرئيسي بالمحلية وصيانة الجسور بدعم مركزي واشراف وزارة التخطيط العمراني بالولاية الشمالية. وقرر اجتماع اللجنة العليا لطوارئ الخريف في عاصمة الولاية الشمالية دنقلا، الإثنين، توفير الأدوية والمبيدات مع المتابعة اللصيقة للمحليات التي تأثرت بالسيول والأمطار ومعالجة المياه الراكدة والنفايات. وفي الخرطوم، بلغ متوسط الأمطار 200 ملم متر، بحسب إفادة نائب والي الولاية صديق الشيخ. ولم يتجاوز منسوب الأمطار في العاصمة خلال نفس الفترة من العام الماضي ال139 ملم. من جانبه أكد والي ولاية النيل الأبيض يوسف الشنبلي، تضرر 1500 منزل، كليا وجزئيا، بالأمطار والسيول، فضلا عن نفوق أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية بسبب تأخر الأمطار في بعض المناطق. ووجه الشنبلي السلطات الصحية بكلورة مياه الشرب وتوفير أدوية الطوارئ ومواصلة حملات رش البعوض ومعالجة الآثار البيئية للخريف.