في اول رد فعل رسمي من الحكومة السودانية حيال إعلان تنظيم رئيس الجبهة الثورية الإستعداد لوقف اطلاق النار من جانب واحد لمدة شهرين ، سارعت الخرطوم على لسان مساعد الرئيس السوداني الى تأكيد رفضها وقف اطلاق النار المؤقت واعلنت تمسكها بالوقف الشامل للعدائيات . ابراهيم غندور وكان رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار وقعا في باريس، الجمعة، على إعلان، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية وبدء إجراءات صحيحة للحوار والعملية الدستورية. وقال عقار في تصريحات عقب مراسم التوقيع، إنه إكراما للقاء التاريخي مع الصادق المهدي فإن الجبهة الثورية ستنفذ وقفا للعدائيات من طرف واحد لمدة شهرين. ودعا الطرفان إلى أن يستخدم وقف العدائيات القابل للتمديد لتوفير الأمن ومعالجة الأزمة الإنسانية ووقف قصف الطيران الحكومي على المدنيين، وأكدت الجبهة الثورية رغبتها في إنهاء الحرب "التي فرضت عليها وأن العائق الوحيد هو محاولة النظام شراء الوقت وإعادة انتاج نفسه عبر حوار فارغ المحتوى". غير ان مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور ابدى رفضا لقرار الجبهة الثورية ولفت الى ان الوفد الحكومي ظل طوال مفاوضاته مع الحركة الشعبية – شمال - يطالب بوقف شامل للعدائيات واعتبر غندور فى تصريحات صحفية الأحد الوقف المؤقت لاطلاق النار يعطي حركات التمرد فرصة للاستعداد الجيد لحرب طويله . واسترسل قائلا "نحن لانشك في أحد ولكن نقول الجديه هي اتفاق على وقف شامل وفوري لاطلاق النار تتبعه ترتيبات سياسية وامنية متفق عليها في فترة زمنية متفق عليها ان كنا فعلا نعني مانقول في وقف معاناة الناس وايقاف معاناة الاطفال والنساء". وأوضح أن الوقف الشامل يعني خارطة طريقة كاملة تنهي الحرب ومعاناة الناس مقرونة ببداية فعلية لتنفيذ الاتفاقية الثلاثية لاغاثة المحتاجين" وأضاف " "اما وقف عدائيات مؤقت او مايسمونه وقف عدئيات انساني كما كانوا يقولون كل سته اشهر فهذا تمديد للحرب ومعاناة اهل الوطن وليس هنالك عاقل يمكن ان يوافق عليه ". وتوقفت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – قطاع الشمال- منذ نهاية ابريل الماضى ، بعد فشل الطرفين فى الاتفاق على اللقضايا محل النقاش وبينها وقف العدائيات حيث تطالب الحركة بوقف جزئى يسمح بتمرير المساعدات الانسانية للمتضررين فى مواقع القتال بينما تتمسك الخرطوم بالاتفاق اولا على وقف نهائى للقتال . وجه ابراهيم غندور انتقادات مبطنة الى تنظيم الجبهة الثورية ورئيس حزب الامة الصادق المهدي لتوقيعهما اتفاقا فى باريس وقال غندور انهم تركوا مايبحثون عنه في الداخل واضاف " البحث عن قضايا السودان خارجه غالبا ينتهى بالفشل "