الخرطوم 15 أغسطس 2014 وضعت ولاية الخرطوم جميع كوادرها وآلياتها على أهبة الاستعداد، الجمعة، بعد تجاوز منسوب فيضان النيل 17 مترا، وبلوغه الذروة ابتداءً من 15 أغسطس، وحتى ال 25 من الشهر ذاته. شهد السودان عدداً من موجات الفيضان والتى احدثت دماراً كبيراً في المشروعات الزراعية وبعض القرى الواقعة على ضفة النيل اشهرها في العام 1946 وتلاه فيضان العام 1988 والذى كان مصحوباً بامطار غزيرة وأطلقت غرفة عمليات الطوارئ وهيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم استنفارا، الجمعة، للعمل بالمناطق ذات الضعف في الجسور الواقية تحسباً لارتفاع مناسيب النيل. وقال رئيس غرفة الطوارئ خالد محمد خير إن غرفة الطوارئ عقدت اجتماعاً طارئاً ناقشت فيه الوضع الحالي بالولاية والاحتياجات والمعينات للعمل على ضفاف النيل، موضحاً أن الغرفة استنفرت كافة كوادرها من المهندسين والعمال بجانب الآليات لتقوية مناطق الضعف على ضفاف النيل. وأبان للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الغرفة وزعت المهندسين والآليات على محليات الولاية بعد دراسة متكاملة عن مناطق الهشاشة والمناطق المنخفضة، مؤكداً أن الغرفة في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع. وكشف تقارير تلقاه مجلس الوزراء السوداني من وزيري الداخلية والموارد المائية عن توقعات ببلوغ فيضان النيل ذروته ابتداءً من الجمعة، على أن تستمر فترة الذروة 10 أيام. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح، إن توقعات الأرصاد تشير إلى أمطار خفيفة متوقعة في غرب البلاد وشرقها، أما الفيضان فقد بدأ بالصعود منذ الرابع من أغسطس الجاري، ومن المتوقع أن يبلغ ذروته في الفترة من 15- 25 أغسطس. وقالت اللجنة العليا للفيضان إن البيانات الواردة من المحطات الرئيسية، وصور الأقمار الاصطناعية تشير لوجود سحب ممطرة على الهضبة الإثيوبية، وتوقعت ارتفاع مناسيب النيل. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم غرفة الطوارئ بالدفاع المدني محمدين أبو القاسم، لتلفزيون الشروق، إن الجهات الرسمية بالدفاع المدني والشرطة وبحكم خبرتها تضع كافة التحوطات اللازمة لمجابهة أي زيادة في المناسيب خاصة تلك المصحوبة بالرياح. وطالبت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية، الخميس، المواطنين والجهات المعنية في جميع الأحباس اتخاذ الحيطة والحذر والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، مع توقعات تواصل ارتفاع مناسيب النيل في معظم الأحباس. وأعلن والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر أن منسوب النيل سجل (17) مترا في الخرطوم، الخميس، وهي تمثل مرحلة فيضان خطرة تم بموجبها تحويل جميع الغرف العاملة في الخريف لمجابهة الفيضان والذي يتوقع ان يزيد منسوبه، الجمعة، حسب الزيادة الكبيرة في منسوب النيل. وقال الوالي لدى تدشينه الشروع في معالجة الآثار الصحية للخريف عن طريق الرش الرزازي، إن الخرطوم شهدت امطاراً لم تشهد مثيل لها طيلة ال 30 عاماً الماضية. من جانبه أكد وزير الصحة بالولاية مأمون حميدة أن نسبة الإصابة بالملاريا حتى بداية الخريف لم تتجاوز 1% رغم كثافة البعوض "غير إنه ليس ناقلاً للملاريا".
