الخرطوم 5 سبتمبر 2014 إلتأم الاجتماع الأول بين متمردي الجبهة الثورية وموفدي آلية الحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السودانية بأديس أبابا صباح الجمعة، بحضور اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، ووقع ممثلي الآلية اتفاق مبادئ مع لجنة أمبيكي دون أن يشمل ذلك الجبهة الثورية. د.غازي صلاح الدين وأعلنت الجبهة الثورية، استجابتها لطلب الوساطة الأفريقية للقاء موفدي آلية "7+6" الخاصة بالحوار الوطني، رئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أحمد سعد عمر، الذين وصلا أديس أبابا الثلاثاء الماضي. وحسب تعميم بثه المتحدث باسم حركة "الإصلاح الآن" محمود الجمل، فإن غازي قاد الاجتماع الأول مع وفد الجبهة الثورية بقيادة جبريل إبراهيم وبحضور الآلية الأفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي والذي استمر لعدة ساعات. وقال غازي في تصريح عقب الاجتماع إنه بعد مفاوضات مارثونية تم التوقيع صباح الجمعة مع الآلية الافريقية على مجموعة المبادئ التي ينبغي أن يقوم عليها الحوار الوطني، موضحا أن تلك المبادئ لم تخرج من الأدبيات السياسية العامة بما فيها خارطة الطريق التي أصدرتها مجموعة "7 +6". واكد غازي أن التوقيع تم فقط مع ممثلي آلية الحوار الوطني ولم يشمل توقيعا من الجبهة الثورية. وأشار إلى أن الوساطة وقعت بصورة مستقلة مع مجموعة "إعلان باريس" وثيقة تحمل نفس المبادئ بما يعني ان تلك المجموعات السياسية تؤيد من ناحيتها تلك المبادئ وهي على استعداد للمشاركة في الحوار بمقتضاها. يذكر أن حزب الأمة القومي كان قد وقع مع الجبهة الثورية في 8 أغسطس الماضي على "إعلان باريس". وأوضح غازي أن تطابق المبادئ الموقعة بين لجنة أمبيكي وطرفي آلية الحوار الوطني وإعلان باريس، يفتح باب المبادرة السياسية على مصراعيه ويضع الأسس المبدئية للحوار. وقطع بأن الخطوة المنطقية التالية هي تكثيف التواصل مع القوى السياسية الأخرى للمشاركة على نفس المبادئ والأسس التي وافقت عليها المجموعات المسلحة بطريقة غير مباشرة "لاطلاق حوار سياسي جامع وشامل يعيد تأسيس البنية السياسية وينشئ وطنا موحدا ومستقرا لنظام حكم عادل وفاعل". وكانت آلية الحوار الوطني اختارت في إجتماعها الأخير غازي صلاح الدين وأحمد سعد عمر للجنة الاتصال بالحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار بالخارج بهدف إلحاقهم بعملية الحوار الوطني الذى دعا له الرئيس عمر البشير في يناير الماضي.