جددت ليبيا اتهاماتها للسودان بتقديم دعم عسكري للمليشيات المتقاتلة وفيما تداولت مواقع اخبارية انباء عن هبوط طائرة عسكرية سودانية محملة بالأسلحة في مطار الكفرة، جنوب شرقي ليبيا أكد العقيد محمد حجازي، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن الحادثة الأخيرة يجرى التحقيق فيها مردفا " ليست هذه أول مرة لكن الحادثة الأخيرة في طور التحقيق والاستدلال ..هناك حرب مخابراتية خرجت من تحت عباءة الإخوان". اللواء احمد حفتر يتحدث في مؤتمر صحفي في 17 مايو 2014 (الفرنسية) وقال حجازي ل" سكاي نيوز عربية " السبت أن مخابرات دول مؤيدة للإخوان " تورطت بتمويل الجماعات المتطرفة". وكانت أنباء ترددت الأسبوع الماضي عن هبوط طائرة سودانية محملة بالأسلحة في مطار معيتيقة بالجهة الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس. وتزامن ذلك مع أنباء عن استقبال الخرطوم نوري أبو سهمين، رئيس المجلس الوطني المنتهية ولايته الشرعية والذي كان الإسلاميون يسيطرون عليه ويتمرد الآن على شرعية البرلمان المنتخب. والتزمت الخرطوم الصمت حيال تلك الاتهامات الحديثة ، الا انها نفت فى يونيو الماضي على لسان المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد تقديم اي عون للفصائل المتحاربة في ليبيا وشدد على "إن العلاقات السودانية الليبية خاصة العسكرية الآن في أفضل حالاتها بدليل التعاون العسكري الكبير في مجال التدريب" .. مشيرًا إلى وجود العشرات من الطلاب الليبيين في جامعة "كرري" العسكرية بالسودان. ونقلت صحيفة (العرب اليوم ) اللندنية السبت عن آمر سلاح الجو في الجيش الوطني الليبي، العميد الركن صقر الجروشي، تحذيره من "مخطط وصفه ب"الجهنمي"، تُشارك فيه السودان بالأفراد والسلاح، يستهدف تمكين جماعة الإخوان والميليشيات التكفيرية الموالية لها من السيطرة على مدينة بنغازي شرقي ليبيا". وحسب الصحيفة، فان الجروشي قال إن "هذا المُخطط اقترب من مراحله النهائية، حيث كثفت جماعة الإخوان من تحركاتها لدعم ميليشياتها المُسلحة بالأفراد والعتاد الحربي من السودان"، مستفيدة من علاقاتها الوطيدة مع الحكومة السودانية التي وصفها بأنها "إخوانية بامتياز". وأضاف أن معلومات مؤكدة لدى الجيش الليبي تُفيد بأن "الإخواني من الكُفرة، أحمد الزوي، الذي له علاقات قبلية في السودان، هو الذي يقوم بجلب السلاح والأفراد من السودان إلى الكفرة، بالسيارات والشاحنات". وتابع أن "عملية نقل السلاح والبشر من السودان إلى ليبيا اتخذت في الفترة الماضية تطوراً لافتاً، حيث تم رصد طائرات في سماء الصحراء الكبرى، آتية من السودان، وذلك في مسعى لإسقاط مدينة بنغازي التي يتدفق نحوها حالياً المئات من التكفيريين من مصراتة ودرنة، في مسعى للسيطرة عليها". وتضاربت الأنباء حول الطائرة السودانية إلى مطار الكفرة الخميس. فخرج تصريح أولي يقول إنها هبطت للتزود بالوقود، وهو ما تم نفيه لاحقاً من قبل القائد العسكري في الكفرة، قائلا إن الطائرة وهي من طراز أنتينوف وقادمة من السودان مستحيل أن تهبط للتزود بالوقود في الكفرة لأنها قادرة على الطيران لساعات طويلة. وأضاف أن الطائرة كان مجدول أن تهبط في هذا الموعد قادمة من السودان لتقديم الدعم للقوة السودانية الليبية المشتركة في منطقة العوينات، وهي المثلث الحدودي بين السودان و ليبيا و تشاد، وأن حمولتها من الأسلحة و الذخائر قد تم إفراغها بشكل عادي. وهو ما نقلته فضائية ليبيا أولا عن رئيس المجلس العسكري بالكفرة وآمر القوات الليبية السودانية المشتركة العقيد سليمان حامد حسن.