الخرطوم 2 أكتوبر 2014 قال حزب المؤتمر السوداني المعارض، الخميس، إن السلطات الأمنية اطلقت جميع معقليه، بعد يوم واحد من الإفراج على الصحفي عبد الرحمن العاجب، وتأتي الخطوة بعد مطالبات من ناشطين بإطلاق سراح المعتقلين مع إقتراب عيد الأضحى. عشرات القتلى سقطوا خلال الاحتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات وطالت اعتقالات تحفظية منذ 20 سبتمبر الماضي، عددا من الناشطين السياسيين في الخرطوم للحيلولة دون إحياء الذكرى الأولى لاحتجاجات سبتمبر، وأشارت تقديرات إلى توقيف نحو 50 ناشطا، وتلقت أسر ضحايا المظاهرات تحذيرات من السلطات بشأن تنظيمهم لتأبين يحي ذكرى ابنائهم القتلى. وسقط عشرات القتلى في احتجاجات العام الماضي على رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وبينما أقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخصا سقطوا في تلك التظاهرات. وأكد حزب المؤتمر السوداني اطلاق سراح كل من: كمون محمد آدم، عيسى محمد زين، محمد يوسف، عبد الله حسن، رمزي مبارك وإبراهيم جيفارا. وكانت السلطات الأمنية، أطلقت سراح الصحفي بصحيفة "اليوم التالي" عبد الرحمن العاجب، الأربعاء، بعد عشرة أيام من الإعتقال، دون توجيه تهمة. وأعتقلت قوة أمنية العاجب و9 آخرين من الشباب بوسط الخرطوم، يوم 22 سبتمبر، بعد الاشتباه فيهم بالترتيب لتأبين قتلى احتجاجات سبتمبر 2013، والإنتماء لحزب المؤتمر السوداني. وأبلغ المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني بكري يوسف "سودان تربيون" خلال سبتمبر الفائت، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من منسوبي الحزب، ضمن مخطط لإفشال تأبين ضحايا الاحتجاجات. ومنذ أن هلّ شهر سبتمبر تزايدت الإرهاصات بإحياء ذكرى الاحتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات التي اندلعت بمدينة ودمدني أواسط البلاد في 23 سبتمبر 2013، وامتدت سريعا للعاصمة الخرطوم وبقية الولايات وسقط خلالها عشرات القتلى.
