قال جهاز الأمن والمخابرات السوداني انه تمكن من إفلات "17" إريترياً كانت تحتجزهم "عصابة للإتجار بالبشر" في ولاية كسلا بشرق البلاد . ونفل المركز السوداني للخدمات الصحافية المحسوب على جهاز الأمن في الخرطوم ان عملية التحرير شهدت اشتباكات بالذخيرة الحية مع الخاطفين في منطقة غابة أم ستيبة بولاية كسلا وتبعد كسلا حوالى 800 كام إلى الشرق من العاصمة السودانية ، وحوالى 25 من الحدود السودانية الإريترية. وتزامن الإعلان عن العملية مع ختام مؤتمر دولي لمحاربة الإتجار بالبشر عقد جلساته في الخرطوم طوال الايام الثلاث الماضية . وقال المركز الصحفي أن الخاطفين تمكنوا من الفرار، وأن وحدة الأمن عثرت على المختطفين "مكبلين بالسلاسل في الأيدي والأرجل، وبدت على أجسادهم آثار الضرب والتعذيب البدني". وتنشط عصابات الإتجار بالبشر على الحدود السودانية الإريترية، وداخل مخيمات اللجوء بشرق السودان، حيث يجري نقل الضحايا عبر طريق صحراوي إلى مصر أو إلى ليبيا ومنها عبر المتوسط إلى أوروبا. وأكد وزير الداخلية السوداني، عصمت عبد الرحمن زين العابدين، في ختام المؤتمر الإقليمي للإتجار بالبشر، أن "السودان لا يعرف الظاهرة، وإنما تحدث لضحايا التهريب، بعد مغادرة أراضيه". وقال للصحافيين "نحن في السودان غير معنيين بعملية الإتجار بالبشر، وإنما يعنينا تهريب البشر والتي تتحول إلى إتجار بالبشر بعد خروجها من حدودنا". وأضاف "نحن نتحدث عن ضبط المعسكرات (مخيمات اللجوء) وتوفير خدمات ملائمة لها". وتقدر مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، معدل عبور طالبي اللجوء الحدود السودانية الإريترية بثلاثين شخصاً يومياً.