الخرطوم 27 أكتوبر 2014 أعلنت اللجان العليا للانتخابات في عدد من الولايات السودانية إكتمال الاستعدادات والترتيبات لإنطلاق حملة نشر وتنقيح السجل الانتخابي، الثلاثاء، بينما أكد المؤتمر الوطني الحاكم أن المطالبات بتأجيل الانتخابات "ليس لديها أرجل تقف عليها". بروفسير مختار الاصم رئيس مفوضية الانتخابات وتمسك القيادي بالحزب الحاكم نافع علي نافع، الإثنين، بقيام الانتخابات العامة في موعدها المقرر في أبريل 2015، لافتاً إلى عدم وجود ما يمنع قيام العملية الانتخابية مع استمرار الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عمر البشير منذ يناير الماضي. وتطالب قوى المعارضة بتأجيل الانتخابات لحين تشكيل حكومة قومية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال نافع، طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن المطالبات بتأجيل الانتخابات "ليس لديها أرجل تقف عليها" في ظل تحديد دستور البلاد لدورة قيامها كل خمس سنوات. وتابع "لا يوجد ما يمنع من قيام الانتخابات في موعدها واستمرار عملية الحوار الذي لم يبدأ في مناقشة القضايا الأساسية، كما أن المؤتمر العام للحوار لم ينعقد حتى الآن". وفي ود مدني كشفت اللجنة العليا للانتخابات بولاية الجزيرة عن نشر السجل الانتخابي، الثلاثاء، بكل محليات الولاية ولمده أسبوعين كأول مراحل العملية الانتخابية والتي تستمر حتى أبريل المقبل. وكشف رئيس اللجنة دفع الله إلياس إكتمال كافة الاستعدادات لإنطلاق حملة السجل الانتخابي عبر 1129 مركزاً موزعة على 25 دائرة قومية و42 دائرة ولائية بواقع 70 مركزاً لكل دائرة، موضحا أن المراكز التي جرت فيها إنتخابات العام 2010 هي نفس مراكز التسجيل الحالية. وأكدت وكالة السودان للأنباء اكتمال الترتيبات بولاية النيل الأزرق لبدء تنقيح السجل الانتخابي، الثلاثاء، وقال رئيس المفوضية العامة للانتخابات أحمد محجوب عبد الله إن المفوضية جاهزة لعمليات تنقيح السجل باسقاط الوفيات وترفيع الشباب الذين بلغوا سن ال 18 عاما واسقاط اسماء الجنوبيين من السجل. وأوضح أن المفوضية عينت ضباط الدوائر الجغرافية ورؤساء اللجان والموظفين وقلصت دوائر المحليات من 29 دائرة الى 24 دائرة بسبب الظروف الأمنية في بعض المناطق. وفي سنار أوضح رئيس المفوضية العليا للانتخابات بالولاية العميد (م) عادل محمد علي الطيب أن التسجيل للانتخابات سيبدأ، الثلاثاء، ويستمر حتى الحادي عشر من نوفمبر المقبل مشيراً إلى أن عدد المراكز تبلغ 367 مركزا على مستوى الولاية. وتنطلق في ولاية شمال دارفور في ذات اليوم، بعدد 661 مركزا عمليات تنقيح السجل للانتخابات البرلمانية والرئاسية للعام 2015، إنفاذا للجدول الزمني للعملية الذي أصدرته المفوضية القومية للانتخابات لإضافة الذين بلغوا السن القانونية لسجل العام 2010 واسقاط المتوفين والذين غادروا دوائرهم إلى مواقع أخرى. وحسب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية اللواء (م) عبد العزيز السماني محمد فإن لجنته فرغت الأسبوع الماضي من تدريب جميع ضباط الانتخابات بالدوائر القومية والولائية والعاملين بتلك الدوائر البالغ عددها (38) دائرة. وأكد أن مراكز التسجيل بجميع محليات الولاية ستكون على أهبة الاستعداد اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء، لاستقبال وتسجيل الناخبين الذين لم يشملهم السجل الانتخابي للعام 2010. وناشد جميع المعنيين بضرورة التوجه إلى تلك المراكز لتسجيل أسمائهم حتى يتسنى لهم ممارسة حقوقهم في الاقتراع لاختيار مرشحهم لرئاسة الجمهورية ولمنصب الوالي وممثليهم في البرلمانين القومي والولائي. وأضاف السماني أن عملية التنقيح ستستمر من الثلاثاء وحتى 11 نوفمبر المقبل، وبعدها يتم نشر السجل للجمهور توطئة لقبول الاعتراضات حوله والنظر في تلك الاعتراضات وصولا إلى مرحلة النشر النهائي للسجل.
