أجرى وزير الخارجية التشادي مشاورات في العاصمة انجمينا مع ثلاث من قادة حركات دارفور المسلحة تركزت على كيفية اقرار السلام في الاقليم الواقع غربى السودان . البشير ودبي يتبادلان الحديث بعد وصول الرئيس التشادي لمطار الخرطوم امس 5 ديسمبر 2011 (رويترز) وقال قادة حركات تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي ونظيرتها التي يتزعمها عبد الواحد نور بجانب حركة العدل والمساواة بيادة جيريل ابراهيم في بيان مشترك السبت انهم التقوا في انجمينا وبمبادرة من الحكومة باللجنة الوزارية التشادية برئاسة موسى فكي محمد وزير الخارجية . وطبقا للبيان المقتضب ان المشاورات ركزت على التباحث حول عملية السلام في السودان ودارفور علي وجه الخصوص وأمن الطرفان علي ضرورة دفع عملية السلام . ومثل الحركات المسلحة كل من الريح محمود ومحمد محمود و احمد تقد لسان وكانت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي قالت في 28 أكتوبر الجاري انها تلقت دعوة من الوساطة الأفريقية لبدء التفاوض بين الحركة والحكومة بأديس أبابا في 22 نوفمبر المقبل، وأكدت الحركة أنها بصدد التشاور مع حلفائها في الجبهة الثورية. وأفاد المتحدث باسم حركة مناوي متوكل محمد موسى أن الحركة تؤمن بمبدأ الحل السلمى للأزمة السودانية لكنها في ذات الوقت ترغب في التناول الشامل والحل الجذري للأزمة، عبر مبدأ توحيد المنابر وعدم تجزئة الحلول. وترفض الحكومة السودانية مطالب الحركات المكونة للجبهة الثورية بالتفاوض في منبر واحد، لكن الخرطوم تتمسك بمنبر الدوحة لقضية دارفور ومنبر أديس أبابا للمنطقتين. وتسعي الحكومة التشادية للقيام بدور الوسيط في الازمة الدارفورية من واقع التداخل القبلى بينها واقليم دارفور ، حيث تبني الرئيس التشادي ادريس ديبي في وقت سابق الدعوة لمؤتمر "ام جرس" الا ان غالب الفصائل المسلحة قاطعته. وأبلغ رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى تابو أمبيكي الحكومة، في سبتمبر الماضي، باستئناف المفاوضات بينها ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر المنصرم وبدء التفاوض مع حركات دارفور في الخامس عشر من ذات الشهر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار سوداني شامل. لكن الحكومة تعللت لاحقا بانعقاد المؤتمر العام للحزب الحاكم وتواجد بعضا من أعضاء الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين في الأراضي المقدسة، حينها، لأداء شعيرة الحج. أكد المتحدث باسم حركة تحرير السودان عمل الحركة فى إطار الجبهة الثورية السودانية ما يقتضي التشاور حول الدعوة من أجل توحيد الرؤى والمواقف. وأضاف محمد موسى أن الحركة تؤيد التفاوض والحلول السلمية والحوار، طالما نهاياتها ستؤدي بالضرورة الى تغيير جذري في السياسات وتركيبة الحكم ومكوناته وتغيير النظام. وأمن على الحلول السلمية الشاملة للأزمة السودانية، وحذر أن الحركة مدركة لمخططات الحكومة التى تُعد وتُجيش المليشيات فى المعسكرات وتحشد العتاد الحربي لمواصلة الحرب. وتابع: "الحركة تُؤكد لجموع الشعب السوداني عامةً ولأهل دارفور خاصةً أنها على استعداد تام للتصدي لمخططات الحكومة وإلحاق الهزيمة بها".