جوبا 3 نوفمبر 2014 – أعلنت حكومة جنوب السودان عن مقتل 35 من المدنيين وإصابة 17 آخرين بجروح في قصف جوي نفذه الجيش السوداني في ولاية غرب بحر الغزال. نائب حاكم ولاية شمال بحر الغزال ، مادوت دوت ييلفي زيارة لمنطقة كير آدم بعد القصف الجوي السوداني في 21 نوفمبر 2012 وتفيد التقارير الواردة من المنطقة ان الغارة الجوية تمت في صباح الأحد في محلية راجا المكتظة بالسكان وتسببت في إتلاف العديد من الممتلكات وأثارت حالة من الذعر بين المواطنين. وصرح مفوض المحلية حسن جلاب "جاءت مقاتلات نفاثة سودانية أمس [الأحد] صباحا وقصفت المنطقة. وقال الناس مرعوبون الآن خصوصا أن الغارة تسببت في موت المدنيين". وأضاف "لقد قتل 35 شخصا وجرح 17 آخرين أيضا عندما أسقطت طائرة من طراز أنتونوف قنبلة في منطقة مكتظة بالسكان". ووصف مفوض الغارة الجوية التي اتهم الجيش السودان بالقيام بها بأنها " عمل همجي وغير مبرر". وقال ان العديد من المدنيين فرو من رجا خوفا من المزيد من التفجيرات، وتفيد المصادر ان كثيرون منهم لجأوا إلى الأدغال القريبة. ودعا جلاب الحكومة في جوبا للتدخل ومساعدة النازحين في ولاية غرب بحر الغزال. وفي تصريح لسودان تريبيون يوم الاثنين أكد فيليب أغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان (الجيش الشعبي) الهجوم وقال "ما لدينا الآن هو أن طائرة انتونوف قصفت المنطقة صباح اليوم" وأضاف "اننا لا نزال نتحقق في الهجوم ولكن ما نعرفه هو أن الطائرة جاءت من اتجاه السودان". وذكر قائد المنطقة ان 17 شخصا جرحوا خلال الهجوم. ومن جانبه أفاد أغوير "نحن حتى الان بانتظار المزيد من التقارير " مضيفا أن الجيش الشعبي سترسل فريق تحقيق إلى رجا يوم الثلاثاء. ويأتي الهجوم المزعوم في الوقت يستعد فيه الرئيس سلفا كير للقيام برحلة الى الخرطوم لإجراء محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير يوم الثلاثاء. وأتهمت جوبا في الماضي مرات عديدة الجيش السوداني بالقيام بعمليات قصف داخل أراضيها إلا أن القوات المسلحة السودانية تنفي مثل هذه الاتهامات وتقول أنها تقوم بملاحقة متمردي دارفور داخل الأراضي السودانية.