طالب رئيس آلية الوساطة الافريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي آلية "7+7"المؤلفة من أحزب الحكومة والمعارضة السودانية بالتوجه الى اديس ابابا لاقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في عملية الحوار التي ينتظر إبتدارها رسميا قبل نهاية نوفمبر الجارى ، فيما ترتب الآلية للاجتماع الى الاحزاب الداخلية الرافضة للمشاركة في الحوار بعد تلقيها تاكيدات من امبيكي بموافقة تلك القوى على الجلوس الى آلية "7+7". صورة إرشيفية لأمبيكي مع قادة المعارضة المشاركين في الحوار الوطني وأطلق الرئيس السوداني عمر البشير نهاية يناير الماضي، دعوة لحوار وطني شامل وتعهد بتوفير الضمانات للحركات المسلحة للمشاركة فيه داخل السودان ، الا ان دعوته قوبلت بالرفض الشديد من المسلحين ، كما عارضتها قوى في الداخل على رأسها الحزب الشيوعي وقوى البعث واحزاب اخرى ،علاوة على انسحاب خزب الامة القومي بزعامة الصادق المهدي من العملية برمتها. وعقد الوسيط الافريقي ثابو امبيكي مساء الأربعاء إجتماعا مع الية (7+7) لبحث مسار الحوار الوطني ، واعلن عضو الآلية عن المعارضة فضل السيد شعيب أن أمبيكي طالب بمغادرة الآلية بكاملها الى اديس ابابا للقاء الحركات المسلحة التى ستكون متواجدة في اديس بالثاني والعشرين من نوفمبر الجاري. وسبق لالية الحوار الةطني ان اوفدت كل من غازي صلاح الدين واحمد سعد عمر لطرح خارطة طريق الحوار على الحركات المسلحة ، وتوجت تلك الخطوة بالتوقيع على وثيقة مشتركة برعاية الوساطة الافريقية اعتمدتها الجمعية العمومية للحوار في اجتماعها الاسبوع الماضي . وأكد شعيب للصحفيين موافقة الالية على طلب امبيكي، وأشار إلى ان ذهابها بالكامل سيدعم استجابة الحركات للحوار. وقال عضو الالية بشارة جمعة ان الالية تعتزم الاجتماع بأحزاب تحالف قوي الإجماع الوطني خلال الأيام المقبلة لحثها على مغادرة مربع الرفض والانخراط فى الحوار . واكد جمعة ان الوسيط الامبيكي اقنع الاحزاب الرافضة ومن بينها الشيوعي والامة والبعث بالجلوس مع الية الحوار . وكشفت الية الحوار عن ممارسة الترويكا والإتحاد الأوروبي ضغوطا على قوي الإجماع لاقناعها بالمشاركة فى الحوار الوطني ، مشددة على أن الترويكا والإتحاد الأوروبي يدعمان الحوار الوطني . ونقل امبيكي الى الالية ضرورة انجاز مهمتي اشراك الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني و تحديد موعد انطلاقة الحوار. وقال امبيكى في تصريحات اعقبت اجتماعه الى موفدي الية الحوار ان اللقاء تطرق إلى عدد من الموضوعات المهمة ذات الصلة بمسار الحوار الوطني الشامل مشيرا إلى أن الحوار الوطني السوداني يحظى باهتمام عالمي وأن الكل ينتظر مخرجاته الأمر الذي يؤكد أهمية المسألة . وعبر أمبيكي عن تمنياته بأن يكلل الحوار الوطني الشامل بالنجاح وأن يقود السودان والشعب السوداني إلى توافق شامل ومستقبل جيد داعيا الأطراف كافة سواء تنظيمات سياسية أو مجتمع مدني إلى العمل لإنجاح الحوار . وأبان أمبيكي أنه التمس خلال الاجتماع اهتماماً كبيراً من قبل لجنة (7+7) وسعياً جاداً لإيصال الحوار إلى غاياته المطلوبة مشيدا بجهود اللجنة موضحا أنها قامت بعمل كبير يصب في صالح الحوار ودفعه إلى الأمام بخطى ثابتة. وأشار إلى أن لجنة (7+7) ستجتمع مع الحركات الحاملة للسلاح قريبا بأديس أبابا لمناقشة ما تم الاتفاق عليه سابقا بخصوص الحوار الوطني الشامل . ووصف أمبيكي الاجتماع بالناجح وأنه حقق أهدافه وجرى فيه نقاش مثمر في كافة الجوانب مشيرا إلى حرص الرئيس البشير على إنجاح الحوار وتهيئة الجو المناسب له.