كذّب منسق الشؤون الإنسانية للامم المتحدة في السودان علي الزعتري تصريحات نسبت اليه بالإساءة للشعب السوداني وحكومته ، ونفي قطعيا توجيه اي انتقادات للرئيس عمر البشير حسبما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية. على الزعتري ونقل المركز الصحفي المقرب من الحكومة السودانية ان الزعتري ادلى بتصريح أساء فيه للشعب السوداني ولقيادة الدولة خلال حوار مع إحدى الصحف النرويجية، زعم فيه أن السودان بلد يعيش في أزمة إنسانية وإقتصادية وأن المجتمع فيه أصبح مرتبط بالمساعدات الإنسانية. وقال الزعتري ل"سودان تربيون" الثلاثاء ،ان الحديث المنسوب اليه غير صحيح كليا وقال "لايعقل ان اسئ للسودان " ومع اعتراف المسؤول الأممي بإجراء مقابلة مع صحيفة نرويجية في اوسلو الا انه رجح ان يكون خلطا صاحب الترجمة من اللغة النرويجية الى الإنجليزية ، كما لم يستبعد ان يكون المركز السوداني للخدمات الصحفية أساء نقل حديثه عن الصحيفة النرويجية . وشدد المسؤول الأردني الجنسية على ان التصريح المنسوب اليه يستوجب إعتذارا من الصحيفة ، وأضاف "هذا أمر مؤسف ولم أنطق بهذا الكلام الخطير ". وأشار الى انه يملك تسجيلا للمقابلة الصحفية التى اجريت معه في اوسلو ، منوها الى انه تحدث عن الوضع الإنساني في السودان ووصفه بالصعب . وأردف "لكن لايمكن ان أخرج عن حدود اللياقة والأدب". ونفى الزعتري تلقيه اى استدعاء من السلطات السودانية لاستفساره عن تلك التصريحات وقال "غد لناظره قريب" ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن الصحيفة النرويجيه ان الزعتري إنتقد الرئيس عمر البشير وقال انه حكم السودان لعشرات الأعوام (بيد من حديد). وأشار الى ان الرجل قال لصحيفة (Bistandsaktuelt) النرويجية أن الأممالمتحدة تتعامل بتوازن مع شخص متهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية بدارفور ، وأضاف: عليهم القبول بحقيقة أن البشير هو رئيس السودان الذي يجب التعامل معه حتى لا تحكم الأممالمتحدة على الشعب بالمعاناة. وتهكم الزعتري في بعض حديثه قائلاً (إنه من الصعب أن يعيش السودانيين بدون مساعدات) وأن الوضع يزداد سوءاً من شهر إلى آخر وينذر الخطر. و أوضح خبراء في القانون الدولي أن تصريحات الزعتري تعتبر إساءة للدولة حكومة وأمر يستوجب المساءلة وإتخاذ الإجراءات التي تحفظ هيبة الدولة وكرامة البلاد. وحسب المركز الصحفي فان إفادات الزعترى تناقض ماذكره في حوار صحفي بالخرطوم الشهر الماضي رداً على تعليقه حول ترشيح الرئيس حيث قال إن الأجهزة الموجودة في السودان إذا أجمعت على الترشيح فهذا حقها ولا إعتراض لديهم على ذلك، مبيناً أن المسألة سياسية وهى خارج نطاق عمله قائلاً: (إن مهمتهم هي توسيع آفاق التعاون مع السودان).