قتل احد أفراد الجيش السوداني وأصيب اخر في هجوم شنته مليشيات مسلحة الأربعاء على حامية "ديسا" العسكرية بمحلية "كتم" في ولاية شمال دارفور ، بينما إقتحم مسلحون في حادث منفصل وزراة التخطيط الإجتماعي بولاية شمال دارفور. والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر وأفاد مصدر مأذون بالحامية العسكرية الحكومية "سودان تربيون " الخميس، ان مجموعة من المليشيات المسلحة تستغل ثلاث عربات مدججة بالأسلحة تحركت من دامرة "الغرير" شنت في التاسعة من صباح الأربعاء هجوما علي حامية "ديسا " العسكرية بمحلية كتم . ولم يصدر عن الجيش السوداني اي تعليق حول تلك الأحداث. وأشار المصدر الى أن المليشيات اشتبكت مع دفاعات الحامية ما ادي الي مقتل احد الجنود و إصابة آخر تم نقله وهو في حالة خطره الى مستشفي "كتم" لتلقي العلاج بينما قتل من المليشيات المهاجمة أربعة مسلحين وإصيب ستة اخرين لافتا الي ان القوات المسلحة أجبرت المليشيات على الفرار . وطبقا للمصدر فإن الهجوم وقع على خلفية مقتل احد الرعاة الاسبوع الماضي اثناء اشتباك مع قوة عسكرية بالمنطقة عندما رفض الرعاة اخراج ابلهم من مزارع المواطنين . و قال شهود عيان بمنطقة "ديسا" ان المواطنون لزموا منازلهم طيلة الأربعاء خوفا من التحليق المكثف للطيران الحكومي في سماء المنطقة ، وأضافوا ان قوات عسكرية خرجت لتعقب وملاحقة المليشيات المهاجمة التي قيل انها فرت في إتجاه الشمال الشرقي . هجوم على وزارة التخطيط وعلى صعيد منفصل، اقتحم مسلحين يستغلون ثلاث سيارات لاندكروزر ، الخميس ،رئاسة وزارة التخطيط العمراني بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في محاولة للاعتداء على مدير عام الوزارة لعدم استجابته لتخطيط قطع سكنية بحي "سم الجراد" . وقال مصدر مأذون بالوزارة فضل حجب نفسه ل "سودان تربيون " ان المجموعة المسلحة تقدمت بطلب للوزارة الاثنين الماضي ، لتخطيط قطع سكنية بحي" سم الجراد" غير ان المدير العام رد عليهم بان الحي المعني تم تخطيطه من قبل لمواطنين اخرين. وحسب المصدر فإن المسؤول الحكومي تسلم الطلب ووعد بمناقشته في اجتماع لجنة التخطيط بالوزارة الأربعاء القادم بغية إيجاد خطة سكنية اخري ومعالجة الأمر، الا ان المسلحين رفضوا الإرجاء مطالبين بحسم الامر على الفور ، وشرعوا على الفور في محاولات للإعتداء على المدير. واشار الي ان المسلحين لم يتمكنوا من الاعتداء علي الرجل بعد تجمهر موظفو الوزارة في وجه المسلحين ،والحيلولة دون تفجر الموقف .