(حريات) كشفت مصادر مطلعة ل (حريات) عن ترتيبات لفلول متطرفي القاعدة الفارين من مالي في ولايات دارفور وعقد لقاء أجراه مسؤول أمني كبير في النظام داخل مدينة كتم في شمال دارفور بقيادات المجموعات المتطرفة وسط مخاوف وقلق السكان هناك من استخدام النظام للمتطرفين لتفكيك معسكرات النازحين وارتكاب جرائم ضد المدنيين . وقال مصدر مطلع بمدينة كتم في شمال دارفور ( أن لقاءً جمع بين مسؤول أمني كبير في شمال دارفور ومتطرفيين أجانب فروا من مالي الى الولاية الأربعاء 13فبراير ، وضم الاجتماع ممثل لحكومة ولاية شمال دارفور و قائد منطقة كتم العسكرية وقائد مليشيا مشهور بالمنطقة ومجموعة القاعدة والتي تضم سودانيين وماليين وجنسيات أخرى. وأضاف المصدر أن الاجتماع الذي التأم في دامرة (ترنيش ) هدف إلى تقنين وجود المتطرفين وتأمين الدامرة التي اتخذت قاعدة للمجموعة بالإضافة إلى مجموعات مسلحة ومليشيات حكومية كانت قد نفذت عدداً من الهجمات على المدنيين كان آخرها على معسكر كساب . ويجيء هذا التطور الخطير غداة نفي حكومة المؤتمر الوطني في الخرطوم لوجود تلك المجموعات. إلى ذلك ساد القلق والمخاوف وسط النازحين خشية استخدام هذه الجماعات المتطرفة في تفريغ المعسكرات وتشريدهم ، وأشار المصدر إلى تجارب سكان الولايات الأصليين مع سياسات النظام العنصري والقائمة على إحلال وإبدال السكان، وتغير الخارطة الديموغرافية لدارفور ، وسبق أن استوطن أجانب من تشاد والكميرون والنيجر في مناطق السكان الأصليين ، وقال المصدر (إن ذلك من ضمن الغايات التي تسعى اليها ما يسمى بالسلطة الاقليمية وحكومات ولايات دارفور وحكومة المؤتمر الوطني باستمرار) ، وناشد المجتمع الدولي الى ضرورة إعطاء وجود القاعدة في دارفور اهتماماً أكبر لا يقل عن ما يجري في مالي حتى لا تصبح دارفور ساحة جديدة للمتطرفيين الاسلاميين. وكان النظام قد أرسل مئات المحاربين للقتال في مالي ضد ما اسموها بالكفار في اشارة للقوات الفرنسية المدعومة من المجتمع الدولي.