لقى نظامي بالقوات المسلحة السودانية مصرعه على يد مسلحين مجهولين ،بعد إختطافه من امام منزله شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الأحد. ونقل شهود عيان ل"سودان تربيون" أن مجموعة مسلحة تستغل سيارتي لاندكروزر إختطفت عريفا بالقوات المسلحة من امام منزله بحي "الفنية" شرق نيالا في التاسعة من ليل الأحد ، ووجدت جثته ملقاة بوادي" برلي" وسط نيالا ،وبحسب التقرير الطبي فان سبب الوفاة هو انفصال النخاع الشوكي بسبب كسر في العنق . وقال الشهود ان المسلحين إختطفوا الرجل من امام منزله واوثقوا يديه وعصبوا عينيه وفروا به نحو وادي نيالا وأبدى الشهود تخوفهم من ظاهرة تنامي الانفلات الأمني بنيالا . وتعد حالة الانفلات الأمني بوسط المدينة الثانية من نوعها خلال 24 ساعة بعد عملية نهب رواتب تخص شركة "الهدف" لخدمات التأمين . و قال نائب مدير شرطة الولاية العميد عثمان منصور ل" سودان تربيون " ان الحادث الخاص بالنظامي نتج عن شجار بين شخصين ادي الي مقتل احدهم ، نافيا ان يكون مقتل الرجل نتاج عملية اختطاف رغم تأكيدات أهالي القتيل ومقربين منه بانه عملية اختطاف مكتملة الأركان. وبهذا الحادث عادت من نيالا الي المربع الاول حيث الانفلات الأمني الذي شهدته المدينة قبل اعلان حالة الطوارئ منذ نحو أربعة أشهر الماضية بسبب اعمال النهب والقتل والاختطاف التي ظلت تمارسها مليشيات مسلحة بقلب العاصمة الامر الذي اجبر حكومة الولاية علي فرض حالة الطوارئ بالمدينة ومنعت بموجبها حمل السلاح لغير العسكريين و وإطلاق الاعيرة النارية وحظر التجوال بعد العاشرة ليلا ومنع حركة العربات ذات الدفع الرباعي دون لوحات مرورية . وتعيش ولاية جنوب دارفور تحت قانون الطوارئ فرضته لجنة أمن الولاية منذ شهر اغسطس الماضي لوضع حد للاضطراب الأمني الذي كاد ان تخرج من سيطرة حكومة الولاية وألحق المجلس التشريعي للولاية الطوارئ بقانون أمن المجتمع شمل كافة المواد المدرجة بأوامر الطوارئ