المريخ وفرة في الإنتاج.. وسوء في التوزيع! * سئل الكاتب الأيرلندي الشهير جورج برنارد شو عن حال اقتصاد العالم فقال: حاله كحال لحيتي ورأسي، وفرة في الإنتاج، وسوء في التوزيع! * ما قاله شو ينطبق على المريخ في مباراته أمام الينغا في افتتاحية بطولة سيكافا أمس. * أحرز لاعبو المريخ أربعة أهداف، وخرجوا متعادلين! * عجز أصحاب الأرض عن هز شباك الحضري فأناب عنهم الباشا ومصعب. * جعلنا الهدف المبكر الذي أحرزه كليتشي نشعر أن المريخ في طريقه إلى تحقيق نصرٍ كبير، وكان ذلك ممكناً لولا الهدية المغلفة التي نالها الفريق التنزاني من حيث لا يحتسب. * هرول الباشا من منتصف الملعب لتلقي رمية تماس من مصعب، وتسلم الكرة ثم استدار بها وكان لديه ألف حل بخلاف ما فعل، لكنه اختار أن يرسل الكرة إلى الزاوية البعيدة بمنتهى الرعونة! * وقبل أن نفيق من صدمة هدف الباشا العكسي فاجأنا مصعب بآخر! * من اللافت للانتباه أن تهز شباك فريق كبير مثل المريخ بمثل هذه الأخطاء الساذجة. * بدأ مسلسل أهداف النيران الصديقة في معسكر مصر بواسطة باسكال، وتواصلت في مدني أمام الاتحاد بقدم نجم الدين، وعززها الباشا ومصعب أمس. * أربعة أهداف عكسية في الموسم الحالي رقم كبير، يشير إلى ضعف تركيز بعض لاعبي المريخ. * أهدى المريخ التعادل للينغا، وكان بمقدوره أن يسحقه بسهولة. * مظهر الفريق في الحصة الثانية كان جيداً، ونعتقد أنه قادر على المنافسة على اللقب، لكن ذلك مشروط بتلاشي الأخطاء الساذجة في الخط الخلفي. * أسوأ ما في لقاء الأمس سوء التنظيم الدفاعي، وسوء تصرف الباشا ومصعب، وأنانية كليتشي وأديكو في هجمتين متتاليتين. * وأجمل ما فيها تصميم نجوم الأحمر على التعويض، ورفضهم الاستسلام للهزيمة، وسرعة إيقاعهم في الحصة الثانية، إضافةً إلى تألق سكواها وكليتشي، ولن نقول باسكال، لأن الباسكا متألق على طول. * ويحمد للبدري أنه أدار اللقاء بشجاعة وبدا مصمماً على الفوز عندما أشرك ثلاثة مهاجمين في الحصة الثانية، ولولا تسرع قلق لحقق المراد. * نقطة من أصحاب الأرض خير من لا شيء، ولكن كان بالإمكان أفضل مما كان. قلق أمام المرمى لا يسجل * أهدر قلق فرصة لا تعوض في آخر دقيقة من الزمن المحتسب بدلاً من الضائع، وفضل أن يرسل الهدية المعتبرة التي قدمها له كليتشي إلى الكشافات. * ضعف تركيز قلق أمام المرمى وسوء استغلاله للكرات السهلة ليس جديداً. * في لقاء المريخ الأخير مع أهلي الخرطوم وجد فرصتين في مواجهة المرمى المفتوح وسدد في جسد الحارس إيهاب زغبير مرتين. * وفي مدني واجه مرمى الاتحاد وسدد في جسم الحارس. * ويذكر الجميع الفرصة السهلة التي أهدرها قلق في مباراة المريخ والأشانتي كوتوكو الغاني في كوماسي، ضمن مباريات دور المجموعات لكونفدرالية 2008! * وصلته كرة بديعة من طمبل (بالكعب) وكان المرمى خالياً من حارسه لكنه أخفق في التسجيل. * ولو فعل لترقى المريخ إلى نهائي البطولة المذكورة. * قلق لاعب ممميز، لكنه ورغم خبرته الطويلة ضعيف جداً في استغلال الفرص التي تسنح له أمام المرمى، وهذا عيب كبير دفع المريخ ثمنه خسارة نقطتين في لقاء الأمس. سيكافا آخر قيافة * كل من شاهدوا لقاء الأمس والمباريات السابقة أعجبوا بارتفاع مستوى البطولة، وجودة التصوير التلفزيوني، وجمال ملاعب البطولة. * أجاد الاتحاد التنزاني لكرة القدم التنظيم، وترك الخبز للخباز في ما يتعلق بالبث التلفزيوني. * تولت شبكة سوبر سبورت الجنوب إفريقية بث المباريات بجودة عالية لا نستغربها منها لأنها تمثل واحدة من أكبر الشبكات الفضائية الرياضية في إفريقيا. * ولابد لنا أن نشكر قناة الشروق الفضائية على مبادرتها ببث مباريات سيكافا، والتحية لمديرها الرياضي المطبوع محمد خير فتح الرحمن. * مشاركة المريخ في سيكافا تزيدها ألقاً.. أو كما قال ميسوني! آخر الحقائق * أمس عدنا مع بعثة المنتخب الوطني الأولمبي من العاصمة الكينية نيروبي. * سادت أجواء من الفرح والسعادة أجواء الرحلة، والسبب الكأس الجميلة. * مرة أخرى نشكر شركة إل جي ديجتيك على دعوتها الكريمة لنا لحضور مباراة كأس إل جي. * ونخص بالشكر الشاب الناجح المهذب شريف بشرى محمد خير منسق الرحلة وضابط التسويق والاتصالات بشركة إل جي ديجتيك. * اصطحبت الشركة 5 من أصحاب الحظ السعيد إلى نيروبي بعد أن أجرت قرعة لاختيارهم من بين المئات. * وكان من بينهم حسام ابن فقيد المريخ الراحل محمد عثمان دلدوم رحمة الله عليه. * حسام من عشاق الأحمر، ومن شابه أباه فما ظلم. * وشارك في الرحلة أيضاً الإخوان هيثم عبد الله أحمد (وحدة تنفيذ السدود) وأرسلان أمين عثمان (شركة سوداني) ومعاوية محمد المهدي (ضابط في شرطة الجمارك ولاعب سابق في أشبال المريخ) وزاهد الطاهر خالد (شركة التراكتورات السودانية). * أمضينا بصحبة هؤلاء الشباب أياماً جميلة وتشرفنا بمعرفتهم. * اختار مازدا نجم النسور محمد موسى وأشركه أساسياً وكان عند حسن الظن. * واختار مدافع أهلي شندي النور التيجاني فقدم مباراة ولا أحلى وأكد أنه مكسب كبير للمنتخب. * في الانتظار على المدار مدافع النسور الصاعد زرياب محمود يوسف صاحب القدرات العالية والأداء الراقي. * مازدا يجيد التنقيب عن الذهب، ويكتشف المواهب المدفونة. * حضر معنا موسى الزومة إلى مطار نيروبي وغادر مع مازدا وأسامة عطا المنان إلى تنزانيا. * قابلته أمام صالة المغادرة فسألني بطريقته المعهودة: ما في خبر من الكورة؟ * وعندما أخبرته أن المريخ سجل ثلاثة أهداف وتأخر بهدف لاثنين (مع نهاية الحصة الأولى) ضحك وقال لي: يا أستاذ ما تهظّر! * وبعد أن عرف الحقيقة تجهمت ملامحه وقال: دي عوجة! * رصدت في مطار نيروبي المكالمات الهاتفية المتتالية للزميلين الرشيد علي عمر ورمضان أحمد السيد والابتسامات المكتومة عقب معرفتهما بتكفل لاعبي المريخ بهز شباك الحضري مرتين! * يا فرحة ما تمت! * سكواها تاني سواها! * بعد غدٍ الأربعاء سيخوض المريخ مباراة سهلة أمام المان الصومالي، ليختتم لقاءات الدور الأول بمنازلة بوناموايا اليوغندي يوم الجمعة. * بدأ الأباتشي كليتشي في استعادة مستواه العالي وسجل هدفاً ولا أحلى. * ولو ركز معه قلق قليلاً لحسم المباراة مستفيداً من تمريرة كليتشي البديعة في الزمن الصعب. * وواصل سكواها مسلسل تسجيل الأهداف الجميلة ومثل دخوله نقطة التحول الأبرز في المباراة. * سكواها خطير. * كما توقعنا، نال المريخ مؤازرة قوية من أنصار نادي سيمبا الذين صفقوا للهدفين أكثر من غلاة المريخاب. * مصعب عمر في النازل! * أمس كان أسوأ لاعبي المريخ على الإطلاق. * وإذا واصل بمستواه الحالي فسيفقد خانته لمصلحة موسى. * وما زالت عكسيات بلة جابر تفتقر إلى الدقة وتذهب إلى الفضاء الواسع. * البدري مطالب بإيلاء الدفاع بعض الاهتمام. * لياقة المريخ مش ولابد! * نتمنى أن نرى الأفضل في مقبل المباريات. * لسنا من أنصار تصعيد قضية الحضري. * إذا كان غير راغب في المواصلة فعليه أن يحضر العرض المناسب، ويا دار ما دخلك شر. * آخر خبر: ارفق بنفسك يا هذا!