[email protected] الاستاذة فاطمة الغزالي كاتبة صحفية كنت أقرأ مقالاتها علي الصحف الالكترونية .. فهي لديها جرأة عند تناولها للشأن الوطني وبل مناضلة تقف علي الدوام مع المهمشين والضعفاء والمحرومين في قضاياهم , وتنتقد سياسات النظام القمعية والجوفاء واللاخلاقية حتي جرجرتها مواقفها تلك الي زنازين النظام, وثبتت موقفاً بطولياً عندما رفضت ان يدفعوا لها سجانيها رسوم مغادرتها للسجن وانتظرت حتي نالت حريتها وهي معززة مكرمة مرفوعة الرأس ..وبالطبع هذا موقف بطولي يفضح هذا النظام الذي يقوم بسجن الشرفاء بمحاولة منه لاسكات الاخرين وتخويفهم وتطويع القانون لخدمة مآربه والتنكيل بالشرفاء .. ولكن فاطمة خزلتنا هذه المرة بتناقضها عندما غرقت في شبر موية الديموقراطية عند تصديها لاحدي زميلاتها في الحقل الصحفي بنرجسية مدافعاً عن مجموعة الدوحة وعرابها الانتهازي الدكتور التجاني سيسي .. ولكن عند مراجعتي لمقالات الاستاذة عبر محرك قوقل اكتشفت الانتماء الخفي للاستاذة وبعد مناقشتي مع احد الرفاق الذي غادر محطة الدوحة منذ فترة وعاد الي رشده الثوري قال لي بان الاستاذة ظلت تتردد بعد الفينة والاخري الي الدوحة وبل لديها معارف من قيادات بارزة في الحركة , وايضاً ظلت تمارس الترويج الاعلامي لقيادت في الحركة في صفحات احدي الصحف في الخرطوم وهنا اكتشفنا الحقيقة المرة بان الاستاذة تدافع عن الانتهازية وسارقي قضايا الشعب ومجموعة سلكت طريقاً غير اخلاقي للوصول الي الخرطوم للاتجار في قضية شعبنا .. فلولا انضمام حركة وجيش التحرير والعدالة الي تنظيمات التوالي في الخرطوم لما تناولنا هذا الامر حفاظاّ عليها حتي لا تتعرض لمضايقات ولكن الان لا فرق بين النظام في الخرطوم ومجموعة الدوحة السيسية. في من الطبيعي ان يكون لاي شخص ميول سياسية ورياضية وثقافية فهذا حق مشروع ومكفول دستورياً .. ولكن يجب ان لا يمارس الشخص الغلو والتطرف والدغمائية عند دفاعها عن هذه القناعات والميول والانتماءات الظاهرة الباطنة منها .. ولكن يجب ممارسة الديموقراطية ولغة الحوار عند التعاطي مع هذه الانتماءات والدفاع عنها من دون تجريح اوالتقليل من شأن الاخرين اوتجهيلهم وما الي هنالك .. انا دائما لا اميل الي الردود بل اتفهم كل المواقف بروح الديموقراطية ..ولكن قرأت مقالاً للاستاذة فاطمة الغزالي بجريدة الراكوبة الاسفيرية ردت فيه علي كاتبة اخري وهي الاستاذة شمائل النور والتي تسألت بمشروعية عن ما هو التجاني سيسي ؟ وفي بأدي الامر لم اقرأ مقال الاستاذة شمائل ولكن بعد قرأتي لمقال فاطمة بحثت عن المقال الاخر لشمائل فوجدته في جريدة الراكوبة والتيار وقرأت المقال اكثر من مرة ولكن لم اجد من الاسباب التي جعلت بنت الغزالي ترد بعنف علي شمائل النور حتي تجرأت كعادتها بحجب نورها عنها وبل وصفتها بالجاهلة وحديثة العهد بالصحافة ومارست الاستاذية والايحاء والوعظ تجاهها. وهنا اعود الي جوهر الخلاف بينهما وهي مجموعة الدوحة والتجاني السيسي ونقول لها كلنا نعرف الدكتور التجاني سيسي احمد اتيم ابن الاسرة العريقة وابن الدبنقاوي والذي كان منتظماً في صفوف الجبهة الاسلامية في الثمانينات قبل ان يتجه الي الطائفية منتمياً لحزب الامة وعبره اصبح حاكماً لدارفور وترك خلفه تجربة بكل ايجابياتها وسلبياتها وبعد انقلاب حلفائه الحالين علي الديموقراطية غادر الي الخارج حتي واصبح موظف في الاممالمتحدة .. والان انتهز هذه الفرصة التي جاءت اليه بطبق من ذهب بعد رفض الفريق اول ابراهيم سليمان لعب هذا الدور اثناء اجتماعات لندن وطرابلس كما جاء في مبادرة السيد صديق ودعة لوحدة الحركات المسلحة .. واخر تجليات تاريخه السياسي وابشعها مصالحة النظام عبر اتفاقاً ثنائياً رفضته شعب دارفور بحركاته ونازحين ولاجئين ومنظمات المجتمع المدني الغير مدجنة والان بات منبوذاً وملفوظاً ان لم يكن مطروداً من المجتمع الدارفوري. ويبدو انك لم تفهمي سؤال الاستاذة جيداً ان ماهو السيسي الذي يملك عصا موسي بعدما فشلوا كل من وقعوا اتفاقيات ثنائية مع النظام من تنفيذ اتفاقياتهم وتعبنا من صراخهم وعويلهم وشكاوايهم لطوب الارض , فالاستاذة شمائل تتآمل مصير السيسي بعد كذا كده من الزمن حيال تنفيذ اتفاقيته هذه ولاسيما وهو رئيس لمنظمة مجتمع مدني لايملك قوي عسكرية تأهله لمناورة النظام والضغط عليه.. والان يجب ان تختاري يا استاذة كما عرفناكي سابقاً عندما كنت تقفين مع الشعب ضد جلاديه هل هذه المرة مع الشعب الدارفوري ؟ ام مع الدكتور سيسي ؟وفي حالة السؤال الاخير لماذا؟. نشر بتاريخ 29-07-2011