علي عبدالله ادريس [email protected] في حوار اجرته صحيفة ( الأهرام اليوم ) مع والي ولاية جنوب كردفان – احمد هارون – وقد برز من الحوار لغة جديدة مضافة لقاموس الحوار السياسي السوداني ( البدور الدواس ما بابا الطعن ) أي طعن وأي ( دواس ) – هارون أخي – اللهم احلل عقدة من لسانه يفقهوا قوله – حاولنا الخروج من لغة الجغمسة ) والكلام المغتغت ولحس الكوع – والرمادة في خشمه – وهارون ( البتشكّر وبتنبّر – الداير الدواس ما بابا الطعن ) – أي لغة هذه يا أهل الحل والربط يا قادة الأمة – أما فيكم رجل رشيد ؟ – ( الدواس السيده ما بابا الطعن دواس الرأس بالرأس ) – كنا نقولها عندما تبرم ( سكينك البلدق وعكازك المضبب وتقول لخصيمك انعدل ) أما هذه الحرب أخي هارون والتي تستخدم فيها الطائرات والراجمات والمدفعية الثقيلة – لا يمكن أن نسميها دواس – هذه حرب بكل ما تعني الحرب من دمار وتقتيل وفتك - يتجرع كؤوسها يا أخي هارون أطفال أبرياء ونساء وشيوخ عزّل لا حوله لهم ولا قوة – قذيفة هذه الدانة يا أخي هارون تمزق ذلك الجسد الصغير الذي حجمه اصغر من الظرف الذي يحوي هذه القذيفة – حرب قد لا تبقي ولا تذر – تقضي على الأخضر واليابس – حرب الجنوب أخي هارون خضناها أكثر من خمسين عام ولم نخرج منها إلى بعد الجلوس لمائدة الحوار ثم انشطار ارض المليون ميل – قد تتباهى اليوم أخي هارون بسلاح الطيران الذي تمتلكه والقصف الذي تدعيه – فإذا ( تجرس وخرخر وكورك ) أخوك الحلو – والمثل بقول ( البترميه قوم منه ) – فسلاحك أقوي وسيف أمضي أخي هارون - والحلو - لا يملك طيران وهذه حقيقة - ولكن ألا تملك أنت ولا هو الضمير الحي والإحساس بالمسئولية عن ما تخلفه هذه الحرب اللعينة ؟ وتجلسوا معا للحل والحوار السلمي للخروج بما تبقى من السودان إلى بر الأمان تناشدكم ثكلى جنوب كردفان وأيتام دار فور بالكف عن هذا الدمار وهذا الخراب يا قادة الأمة السودانية فهل من مجيب ؟؟؟ نشر بتاريخ 03-08-2011