[email protected] هبت نسمات الربيع العربي الذي اجتاح معظم دول المنطقة واتي اكل ثمارها والتي لم تأت فانها قد ازهرت وستاتي بثمار طيبة قريباً إن شاءالله .وبفعل هذه النسمات الطيبة يتسأل كثير من شعوب المنطقة العربية اين شعب السودان الذي اتي بثورتين خالدتين من هذه الثورات الشعبية العظيمة .؟ وسيثبت الشعب السوداني للشعوب الشقيقة الاخري بأنه موجود وانه معلم الشعوب قريباً جداً. ولكن هنالك بعض الارزقية واصحاب المصالح يتندرون بان رياح هذا التغيير لم تتهيأ لها الظروف المناسبة لتهب علي ارض الوطن الحبيب لانه لم يعد بين ابناء هذا الشعب البديل لهذه الطغمة الحاكمة وان هؤلاء المتسلطين قد شبعوا من خيرات هذا البلد وانهم بعد ان ملاْوا بطونهم وجيوبهم سيعملون لاْجل مصلحة الوطن والمواطن ولكنهم نسوا او تناسوا ان هؤلاء مثل نار الهشيم التي تشتعل في كل شيء يجاورها ولاتترك لاحد ما يقتات به وان اللص كلما سرق لايكتف بل يحاول سرقة المزيد. وهذه المعلومة ربما يكون مصدرها جهاز الامن الملعون الذي يخطط ويفصل للحاكمين حتي يرتاح بالهم ولنا في الذي يتفوه به نافع علي نافع الذي طغي وتجبر وسب الاحزاب الوطنية الحقة التي اتت بالاستقلال المجيد ولم يدنس قادتها وقاعدتها اياديهم بدم هذا الوطن الابي ولم ياخذوا مليماً واحداً من قوت ابناء شعبه . وبسبب قلة ادبه وبذاْة لسانه وضعف مهاراته الحوارية تعرض عراب هذا النظام إلي ضربة بكرسي من احد ابناء الوطن الشرفاء في عاصمة الضباب لندن واقول له بان هذا غيض من فيض وستنالون جزاكم قريباً علي ايدي ابناء الوطن الشرفاء. عود علي بدء فإن بعض ضعاف النفوس والاْرزقية والهتيفة وحارقي البخور يقوولون بمليء فيهم "إذا ذهب هؤلاء فمن هو البديل القادم".؟ وهم قلة لاتساوي شيئاً من غالب شعب السودان. هل نسي هؤلاء قوله تعالي في كتابه الكريم "يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء" ونسوا ايضاً بأن هذا الشعب الاْبي قد اتي بثورتين عظيمتين هما ثورة 21 اكتوبر 1964 م التي اقتلعت نظام عبود من جذوره وثورة مارس ابرايل 1986 م التي ذهبت بالسفاح نميري إلي مذبلة التاريخ . ومما لاشك فيه ان نظامي عبود ونميري لم يسرقا خيرات هذا البلد كما سرق هذا النظام الفاشل قوت الشعب في وضح النهار ليمتطي به السيارات الفارهة ويبني به العمارات الشاهقة ويضع ملايين الدولارات في البنوك الاجنبية ولكن كل هذه الملايين ستعود يوماً يرونه بعيداً ونراه قريباً إلي خزنة هذا البلد الطيب اهله. بعد كل الذل والهوان التي اذاقها افراد هذا النظام الغاشم للشعب السوداني لا احسب ان من يقول بانهم افضل من يحكم السودان سواء رضي اهله ام ابوا سليم العقل بل انه يعاني من داء عضال اصاب عقله وبصره وبصيرته وبسبب هذا الداء لم يلحظ هذا الفساد والنهب الذي اعترف به به رئيسه بأنه "نهب مصلح" وهذا الفساد جعل السودان اكثر دول العالم فشلاً وفساداً كما جاء في آخر تقرير لمنظمة الشفافية العالمية. إن الثورة في السودان قد انطلقت في دارفور منذ عام 2005 م التي ثار مواطنوها بسبب سياسة الجوع والذل والتفرقة بسبب العرق واللون ولثوار دارفور مليون تحية علي نضالهم الوطني. وانطلقت ايضاً في شرق السودان وشماله ووسطه وهاهي رياح التغيير قد بداْت في جبال النوبة في كردفان ونقول لثوار النوبة احفاد آدم امدبالو وفيليب غبوش بأن الحقوق لاتعطي بل تنتزع ولو كانت في فك اسد.... فواصلوا نضالكم حتي النصرة او الشهادة . الثورات الشعبية السودانية التي بدأت والقادمة قد احاطت بهذا النظام الفاسد إحاطة السوار بالمعصم ولاشك بانها ستقتلعه من جذوره وسيوضع كل جلادي الشعب في الاقفاص والسجون ولنا في مبارك وانجاله ومعاونيه والهارب بن علي وديكتاتور اليمن ومجنون ليبيا القذافي خير دليل. ان التغيير الذي يتمناه وسياتي به الشعب السوداني حتماً لا محالة تغيير نظام اهان شعب بلاده وسرق خيراتها ونشر القبلية والجهوية والعنصرية حتي انفصل جزء عزيز من الوطن ليست تغيير وجوه وشخصيات بل تغيير نظام باكمله وان هذا التغيير يقود إلي دولة ديمقراطية مدنية يتفق عليها جميع ابناء الوطن الشرفاء ويشترك فيها كل حزب ذو وطنية خالصة عبر صناديق الاقتراع . وهذا التغيير سيوقف جميع الحروب التي تشتعل في كل شبر من الوطن ويقود البلاد الي برالامان والتنمية والعدالة الإجتماعية. والتحية إلي شاعر الشعب محجوب شريف الذي قال في إحدي قصائده : عصينا عصينا وشيلنا عصينا علي الحرية منو بوصينا نحن الشعب المابحتار احرار.......احرار ودام نضال الشعب السوداني نشر بتاريخ 06-09-2011