لقد ظل قضية جبال النوبة من القضايا المحورية فى المشكل السودانى وفى خضم هذه القضية برزت قيادات تاريخية عملت من اجل نيل حقوق اهلنا المهضومة منذ ان تشكل ما يسمى بالدولة السودانية الحديثة عند فجر الاستقلال، منهم من انتقل الى جوار ربه امثال يوسف كوه والاب فليب ومنهم من اعياه النضال وظل ممسكا بالقضية حتى وهو فى فراش المرض. لكن ما يعنينا فى هذا الشان هو الموقف المتخازل و المشين لبعض من قيادات النوبة مما يجرى فى جبال النوبة مع تواصل عمليات الابادة والتصفية العرقية التى تستهدف حيرة ابناء النوبة والمواطنين الابرياء فى جبال النوبة مع اندلاع حرب التصفية العرقية الثانية التى اشعلتها المتعصبين من قيادات الموتمر الوطنى بدون مبررات لا لشى سواء لانهم لا يقبلون بالحركة الشعبية فى الشمال بعد انفصال الجنوب ككيان ينادى بحقوق المهمشين فى دولة الشمال الاسلامو عربية كما يزعمون ضاربين بارض الحائط كل مكونات التنوع فى السودان و كان من المفترض ان يكون لابناء النوبة وبالاخص الموالون للموتمر. الوطنى راى واضح فيما يجرى وليس تبرير الحرب وحمل المباخر فى المنابر لارضاء سادتهم فى الحزب وهذا الموقف ينم عن تواطوء تلك القيادات ربيبة الموتمر الوطنى والمشاركة فى جريمة الابادة ضد اهلهم البسطاء لالشى سوء للحفاظ على مصالحهم الضيقة التى لا تتجاوز مستوى البطن والمنصب الديكورى كان بالاحرى لتلك القيادات السكوت والاكتفاء بما يجود به الموتمر الوطنى لهم من عطايا و رشاوى سياسية لكن ان يتجراء هولاء العاطلين فى حوش الوطنى فى شحن المواطنين الذين فروا من الابادة واعادتهم لجبال النوبة ليلقوا حتفهم هذا الفعل مرفوض ومدان فقط لانهم لايريدون منظر نازحين الحرب فى تشويه عاصمة الخال الرئاسى الطيب مصطفى التى يريدها خالية من الغرابة والنوبة وفق مشروعه العنصرى لذلك نجد مشاركة ما يدعون القيادة من ابناء النوبة وهم فى حضن الوطنى فى هذه الجريمة امرا لايمكن السكوت عنه او ايجاد اية تبريرات لافعالهم تلك واعتقد بان ساعة الحساب قد دناء لانهم تمادوا كثيرا فى الوقوف ضد قضايا اهلهم العادلة طيلة فترات النضال فى الحرب الاولى والان نحن فى الحرب الثانية يتكرر نفس السيناريو ومن نفس الشخصيات والوجوه امثال نايل ايدام ومركزو ،منير ،كبشور بلندية , جلال تاور، كشو كنده لانهم اعتادوا على الفتات والرقص على جثث شعبنا المناضل وداب الموتمر الوطنى على نفض الغبار عنهم من ارفف دولاب الحزب عند اللزوم وياتى بالاخرين منهم من ازقة الخرطوم واعادة انتاجهم وتسليط الاضواء عليهم حتى يقوموا بتنفيذ الاجندات الخبيثة التى هم يتسابقون لتنفيذه باكمل الوجه من اجل سادتهم لكن نقول لهم بان النوبة سينتصرون رغم انفكم وعندئذ يجب عليكم البحث عن كوكب اخر . Email [email protected] عوض امبيا احمد / القاهرة نشر بتاريخ 10-09-2011