/القاهرة [email protected] لعل الجميع قد تابعوا فى خلال هذا الاسبوع ما رشح من انباء بوصول بعض من ابناء النوبه المرسلين من قبل الموتمر الوطنى الى القاهرة امثال كبسور ومركزو ومكى بلايل الذى يساوره الكثير من الاشواق للعودة لبيت الطاعة بعد ان غادره اثناء المفاصلة بين المنشية والقصر . ان وصول هولاء للقاهرة بغرض الالتفاف على قضية شعب جبال النوبه ومحاولتهم حلق منبر مشبوه لخلط اجندة النوبه الواضحة تجاه سلطة المركز امر لم نستبعده اطلاقا فى ظل رصدنا التام ومتابعتنا لتحركاتهم الظلامية منذ ان تفجرت الثورة فى يونيو الماضى بعد ان غدرت مليشييات الوطنى بالنوبه ابان رفضهم القبول بنتيجة الانتخابات المزورة بالولايه. وبما ان حرب الابادة العنصرية قد دخلت عامها الاول ونحن على اعتاب الذكرى السنوية لصمود النوبه فى مواجهه الابادة، لم يفتح احد من هؤلاء المراسيل فمه ليقول كفى تقتيلا فى وجهه عصابات حزبهم العنصرى بل قاموا بتكملة النواقص لان منهم من حمل الملف الامنى الاحمر لقتل النوبه الى برلمان ابراهيم الطاهر ومنهم من ظل بوقا ينثر اتهامات العمالة والارتزاق ضد النوبه فى الفضاء الاعلامى (حتى تكتمل الصورة ) عند تلفزيون النيل الازرق ، لذلك وصول هولاء اعاد الى اذهان النوبه مؤامراتهم عندما ارسلهم الموتمرالوطنى لموتمر كمبالا لتعطيل حق تقرير المصير فى مفاوضات نيفاشا والذى مثل مطلبا شعبيا للنوبه انذاك بعد موتمر الوحدة بكاودا وها هى نفس الوجوه تعود للعب نفس الادوار الموكله اليهم من قبل سادتهم استباقا لما قد ياتى لاحقا من تطورات ميدانية ودولية يرغم الموتمر الوطنى للجلوس فى طاولة المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال رغم انفهم لانهم لايدرون بالمتشابكات الدولية طالما تعودوا على سياسة الارض المحروقة فى مواجهة خصومهم والصوت العالى الملئ بالشتائم ، لذا ما كان لابناء النوبه بالقاهرة الا الانسحاب من لقاء تلك القيادات المتورطة بعدما فاحت فى المكان رائحة الموتمر الوطنى كمنظم للقاء من خلف كواليس بار فندق سونستا حيث التهليل والتكبير من اعوان الوطنى فى مكان لم يراعوا فيه قدسية الدين وتناسوا مشروعهم الحضارى الغابر لكنهم سقطوا صرعى عندما علقمهم الاحرار بالانسحاب تاركين لهم البار خالية على عروشها ، حينها كان من الاجدى لهم العودة الى حيث اتوا بل حاولوا الكره مرة اخرى للقاء النوبه دون خجل وكان الجواب حاسما هذه المرة حيث قرر الشعب فى برلمان دارهم الرفض التام من مقابلة تلك الشخصيات التى ادمنت الرزيلة السياسية والمتاجرة بالقضايا النوبية حينا من الدهر وعليهم ان يتحملوا تبعات فشل مخططهم الاثم وبكل تاكيد سياتى اليهم العقاب عاجلا عند اول غضبة للبشير بقطع تمويل تنفيذ الاجندة وقد نفد رصيدهم لدى اهلهم النوبه لانهم اصبحوا كروت محروقة غير صالحة لاستخدام اينما ذهبوا وعلى الموتمر الوطنى ان يلعب غيرها .