[email protected] أيام القطاف و كما زرعت حقول صبري أتوق لأيام القطاف لقد احتسيت كؤوس هوية ولئن ثملت فمن جفاف إني أقمت بدولة سقطت فى قبضة الأجلاف تشغلهم سُكرتي جلداً وتشغلني وزارات الإغتراف إني رأيت وزارةً للنهب والتخريب و رأيت وزارة الإجحاف ففي القبر أفكار وأحرار وفي السجن جلالة الأشراف و تربصوا بأميالك.. وطني كذئاب نتربّص بالخراف وغاصت بلحمك الأظافر و الخناجر ثم صوارم الأسياف فجىء بالمأساة ولائماَ كبري لتشمل كافة الأصناف وبعدما اغتبط الشره في أوداجهم و أوحي لهم بضحكات هناف شرب بعضهم دماء طعينٍ و شرب الآخرون من السلاف عجبت لمن يأكلون الثريد و يهجرون حثالة الأعلاف قطعاً، إذا مرّ بهم قطيع لأعرض في حسرة و عياف و هل ثاب جشع إليهم ليختلفوا علي مرق من الأكتاف إني ودّعت' منابعاً تسقي آل حلفا و عشيرة الرجّاف وطني.. شطروك في عهد عنّت به منظومة الأحلاف أوما سمعت نحيب ألوانٍ يجيء من علمك الرفراف قذفوك في يم الضياع فويلك من أمواج الإنجراف لتغدوا كل قبيلةٍ في قارب وكل قاربٍ فاقد' المجذاف فلمّا بانت الأرض حيالك ثم ارتميت علي الضفاف وجدت الأرض منحدراً سحيقاً و ها قد ضقت ذرعاً بهم مضاف وطني إني كسرت' كؤوس منيّةٍ وإدّخرت' حنجرتي للهتاف,,,, هيهات أن تفني فإن الفداء لديك علي اصطفاف لا زال الخاسئون هنا و أميرهم و رقصة العسّاف إن للخاسئين أفئدة تمور فتنبض بالكفاف إنهم يلعبون الميسر بالأميال والأنهار والأفواف إنهم يكسبون الجبروت بالأديان و الأطيان و الأعراف لا زال الخاسئون هنا و بعد أن غيّروا في وجهك الأوصاف جاءوك اليوم بالأسلاك و الأوتاد و معاوِل الكشّاف فيا سودان قبائلي سحقاً لمن حكموك باستخفاف وضعوك في المضمار و الأوطان مسرعة علي خيلٍ خِفاف أنّي لك النصر وقد بتروا حوافر خيلك من خِلاف هاتيك الأحزان تغلغلت ما بين سنابل الأرياف و هكذا من طحنها ملأ الشعب فوارغ الأجواف وطني رثاك في الوري كريم أصلٍ و سلاك السليل من الغداف سلاك من سلا التأريخ و مزق موسوعة الأسلاف ثم حجر علي اليتامي أحلامهم و توارث تركة الأوقاف فأنفق في أهوائه جهراً ثم أنفق في غاية الإسراف و اقتحم حرمات المضاجع وفرش الخوف علي اللحاف و أعتلي المنابر في المساجد يوم أجاز بمقتل الآلاف ليجتمع الوغي ركاماً يهطل فوق أعاجم الأهداف ثم أوقد شقاء المدائن و صب وقوداً علي الأطراف لينشب في صاحب الخضر،،،،،، والليمون لينشب في بائع الألياف ملتهباً بين الشوارع يطارد الفقراء يطارد إبرة الإسكاف إني احتسيت كؤوس قضيّة معتقةٍ بأعوامٍ عجاف و تنقلت بين أنقاض القري علي ظهرِ خطواتٍ ضعاف إني نظرت إلي السماء فوجدت قتاماً ,,,,,,,,,,, متراميَ الأطراف و لا زال رُكام الوغي يرتكب التراكم و الطواف و دخان الشقاء تصاعد نحوها ،، و تمدد أصبح كالغلاف إني قضيت عشرين عاماً و نيفٍ في ظلام الإنكساف نشر بتاريخ 11-09-2011