[email protected] تتداعى الاحداث الجسام على جسد الوطن المنهك بالجراح متمثلة في مظاهر التوتر السياسي العام في دارفور وجبال النوبة النيل الازرق , والتي القت بظلالها على المجتمع محدثة اشتعالا في اسعار السلع الاستهلاكية بصورة جنونية , وليس في الافق صيغة حل يمكن من خلاله تفادي الازمة الكارثة المحتملة مع استمرار هذه الازمة. تلازمها حالة الاحتقان القبلي التي تتغلفها عدوانية قابلة للانفجار , ناتجة من ظاهرة الاستقطاب القبلي التي ظل ينتهجها نظام الانقاذ الذي يفتقد للالتزام العلائقي بين المكونات الاجتماعية المختلفة , لان الاهلية القانونية والاقتصادية والاجتماعية متاحة لمنتسبي هذا النظام فقط , الذين يمارسون سلطاتهم وفق امزجتهم لا تحكمهم قوانين ولا رقيب عليهم سوى تخلفهم وانحرافهم الاخلاقي والانساني. من الطبيعي ان يقود هذا الوضع المتردي الي تفجر المواقف بشكل مذهل في سبيل ايقاف (الرغبة الهوامية في ابادة الاخرين المختلفين) وكبت جزوة العدوان التي تتملك اهل الانقاذ. ولكم ان تعلموا ان عاصفة الحرب آتية وغيومها بدأت تتلبد السماء ودرجة الاحساس بالامن تحت الصفر وكل المؤشرات تنبئ بالخطر والسيناريوهات المحتملة هي: 1/ الضغوط الاجتماعية والاقتصادية ستلهب الشارع العام بالمظاهرات. 2/ اي اتجاه لتشكيل حكومة توافقية مصيره الانهيار لانعدام الثقة بين اطراف اللعبة السياسية. 3/حساسية الظرف السياسي الراهن سيكون عامل توحيد لقوى المعارضة. 4/عمليات التسليح للافراد والمجموعات القبلية في بعض المناطق يمكن ان تشكل ارضية قوية لانطلاق الفوضى العامة. 5/ هذا الوضع الملتهب لا ينتهي الا بتغيير جزري للممشهد السياسي الراهن. نشر بتاريخ 19-09-2011