تأمٌلات أبعدوهم عن لاعبي الهلال! كمال الهِدي [email protected] بدت صديقتي غاضبة وهي تقول: الأهلة المخلصين لناديهم يتحرقون شوقاً لمعانقة الكأس القارية التي تبدو قريبة من دياركم الزرقاء، في حين ينشغل أصحاب المصالح منكم بأمور لا علاقة لها بمصلحة الكيان. وأضافت صديقتي اللدودة: في الوقت الذي توقعنا أن تتضافر فيه الجهود من أجل تأمين مسيرة فريق الكرة أرى أن بعضكم يصرون على تغليب مصالحهم الذاتية على مصلحة النادي الذي تؤازره الملايين. واستمرت في حديثها الذي تعرف إلى أي درجة يزعجني ويغض مضاجعي: هناك من يسعون لاستقطاب هذا الإداري وهناك من يحاولون بشتى السبل استماله ذاك لا لشيء سوى أن كلاً من الطرفين يريد أن يكون هو القوة المؤثرة في ناديكم المظلوم دائماً من أهله. واستطردت صديقتي المزعجة قائلة: ليت الأمر توقف على بعض أصحاب الأقلام، بل هناك بعض شباب الهلال ممن يريدون أيضاً أن تكون لهم كلمتهم. وقالت: تخيل شباب لا يملكون أي تجربة في إدارات الأندية يرغبون في أن يسمع الكبار كلمتهم وأن ينفذوا آراءهم ومقترحاتهم. وواصلت حديثها المؤلم: هل تصدق أن بعض هؤلاء الشباب المقربون جداً من بعض إداريي مجلس ناديكم وبعض كتابه يخرجون بصورة متكرر برفقة بعض محترفي الفريق الأجانب في الوقت الذي يشكو فيه بعض الأهلة المخلصين لطوب الأرض من مشكلة لياقة لاعبي الهلال. وأشارت صديقتي بصوت حزين: تغيب عنكم يا عزيزي الكثير من الأمور التي يعلمها بعض من تعتقدون أنهم أصحاب أقلام جريئة ومصادمة لكن لا أحد منهم يتجاسر ليقول لكم أن علاقة بعض هؤلاء الشباب بلاعبي الفريق والجهاز الفني جعلتهم يبدون كشركاء لا مجرد مشجعين. ونوهت: قد لا تصدقني إن قلت لك أن إدارة ناديكم استأجرت لمدرب الفريق شقة تملكها عائلة شاب ظللتم تعتقدون أنه يعمل من أجل الهلال ولا شيء غير ذلك.. وأعلم يا صديقي أنه ليس هناك مشكلة في أن تستأجر إدارة الهلال شقة المدرب من أناس تعرفهم ، لكن عندما تتطور العلاقة إلى درجة أن يبدو صاحب العقار كشريك لميشو في مهمته كمدرب للهلال فهنا لابد من وقفة جادة وصارمة. وقالت الصديقة التي تعودت ألا تخفي عني شيئاً: نصيحتي لأعضاء مجلس إدارتكم هي أن يكونوا على قدر المسئولية الملقاة على عواتقهم وأن يوقفوا هذا العبث فالهلال من أكبر أندية بلدكم ولابد من الغيرة على سمعته ومكانته. وأضافت: عيب حقيقة أن يخضعون كل شيء فيه لأهواء البعض ورغباتهم غير المشروعة، خاصة أن أمامكم فرصة كبيرة للتأهل للمباراة النهائية وأتمنى أن يصحوا من غفوتهم ويلتفوا حول لاعبي الفريق ويبعدوا عنهم كل من يعتقدون واهمين أنهم صاروا جزءاً من الجهاز الفني للفريق. واختتمت صديقتي حديثها بالقول: اللقاءات وحشد الأقطاب لجمع التبرعات لا تكفي، فالأهم هو فرض سياسة الضبط والنظام الصارم وليتذكر هؤلاء القوم أنه لم يتبق لمباراة الترجي سوى أيام معدودات وما لم يضمنوا إبعاد كل المؤثرات الخارجية لن تحققون مرادكم. شكرت صديقتي على حديثها الجريء وصراحتها المعهودة وودعتها وانصرفت.