[email protected] كتبنا بما فيه الكفاية حتى لم يعد متسع للكتابة التي صارت مكررة لدرجة الملل و هدفت الكتابة إلى تعرية النظام و فضح فساده و تجاوزاته في حق الشعب و الدولة و نجحت للحد البعيد لدرجة أن النظام أدرك خطورة الأمر فعملت على تهكير أكبر موقعين إلكترونيين وهما الراكوبة وسودانيساونلاين و لكن سرعان ما عادتا بقوة و شراسة و كذلك عمل النظام على محاربة العديد من الصحف و الصحفيين و زجت ببعضهم في السجون و فرضت رقابة لصيقة على كل ما ينشر .. ما الجديد الذي سنكتب عنه؟ فساد النظام؟ هبالة و رعونة رئيسه الذي قاد البلاد إلى هوة سحيقة؟ كذبه و نكثه للعهود؟ أم نكتب عن غلاء الاسعار و ضيق العيش؟ إن الواقع المعاش أوضح من الكتابة و لم يعد النظام و لا أركانه مستورين حتى نعريهم أكثر .. لعمري إن نتانة الفساد منهم تفوح و أعمالهم تتحدث عنهم سواء كان تدهور الدولار و تضخم الجنيه السوداني .. تردي الخدمات في كافة الأصعدة و الأمر الأدهى هو ما ستأتي به الأيام... لا شيئ يبشر و لا بديل إلا الثورة عليهم و خلعهم من الجزور دعونا لا نهدر الوقت و الجهد فيهم فما عادوا مستورين حتى نكشفهم و لكن دعونا نوقظ نلهب الشرارات التي بدأت في أكثر من حي .. دعونا نفرد حيزا واسعا للعمل على الإطاحة بالنظام .. دعونا نضيق عليهم في وقت واحد .. المعارضة المسلحة يقوم بها الحلو .. عقار .. خليل .. عبدالواحد .. مني أركو .. هيا يا طلاب المدارس و الجامعات في كل مدينة في كل حي .. هيا يا عمال و موظفين و معلمين .. هيا يا مزارعين و أطباء و نقابيين .. هيا يا عطالى و صحفيين و فنانين و ممثلين .. هيا يا أرباب القانون و الرياضيين هيا يا فئات المجتمع المدني بأكمله .. هيا يا قواتنا المسلحة نخاطب الشرفاء منكم أن تحذوا حذو إخوتكم في ليبيا .. مصر .. سوريا و تقفوا إلى جانب الشعب و توفوا بالقسم الغليظ الذي قاسمتم به الله لحماية الأرض و الشعب و ليس النظام و الأفراد .. هيا يا أفراد القوات النظامية الشرفاء .. حتى متى يجعلونكم مطية لأغراضهم الدنيئة و يقدمونكم وقودا في الصفوف الأولى لضرب أهلكم الذين أنتم منهم و فيهم .. هيا يا رجال الدين الحقانيين أجعلوا من خطبكم حمما بركانية لرفع الظلم و إرساء قيم الدين الحق بلا مزايدات و بلا أغراض دنيوية دنيئة .. هيا فهم اليوم يملؤهم الخوف من الموج الهادر القادم .. يجافي أعينهم النوم و إن فعلوا فكوابيس تبدل أمنهم خوفا .. ليس لديهم شيئ يسندهم لا مال لا شعب و لا عزيمة .. الآن و الآن ليس إلا .. فلتكن صيحة واحدة عليهم .. لأجل هدف واحد عزة السودان و السوداني .. حرية السودان و السوداني .. بلادنا أصبحت مستباحة و إنسانها في ذل و هوان .. و لكم مني زغرودة تشق عنان السماء .. أتقدمكم و لتزين رصاصاتهم صدري .. أي شرف و أي ختام؟ نشر بتاريخ 02-10-2011