تأملات اليقظة مطلوبة يا صقور الجديان كمال الهِدي [email protected] . رغم حالة الإحباط التي أدخلنا فيها هلال السودان نجد أنفسنا مجبرين اليوم لتبشير الرياضيين بنصر يبدو وشيكاً. . نتجاوز احباطاتنا التي تسبب فيها مجلس ومدرب ولاعبو الهلال الذين لم يقدروا المسئولية الكبيرة الملقاة على عواتقهم. . نمتلئ بالأمل اليوم، سيما أن الأمر يتعلق بالوطن العريض الذي نشعر بالانتماء له، رغم أنه ما عاد ملكاً لنا جميعاً في السنوات الأخيرة. . فقد صار الوطن مثل ضيعة تخص مجموعة محدودة تتصرف فيه كيفما اتفق مع مصالحها. . حتى كرة القدم يحاول البعض السيطرة عليها عبر مختلف الوسائل وهذا أمر سأاتيه بتفصيل أكثر في مقال قادم. . دعونا نحلم اليوم بنصر جديد لفتية المنتخب ومدربهم مازدا الذي يبدو واضحاً من صور التدريبات التي نقلتها بعض قنواتنا أكثر من مرة أنه يبذل قصارى جهده من أجل الظفر ببطاقة التأهل لنهائيات الجابون وغينيا الاستوائية. . صحيح أن الخصم ليس هيناً ، فمنتخب غانا هو الأفضل في قارتنا السمراء. . وصحيح أن استعدادات منتخبنا رغم جدية مدربه ولاعبيه في الفترة الأخيرة لم تكن بالصورة المثلى، إلا أن كرة القدم لا تؤمن سوى بالجهد والقتال خلال التسعين دقيقة. . ومثلما تعادلنا مع غانا بملعبها نستطيع أن نتغلب عليها هنا أو على أقل تقدير نكرر سيناريو مباراة الذهاب. . لكن ذلك لن يتأتى بالأمنيات أو الرغبات، بل عبر القتال واللعب بمسئولية طوال زمن اللقاء. . يجب ألا نركن لفكرة أن اللعب عصراً سيؤثر سلباً على لاعبي غانا المحترفين بأوروبا، لأن هؤلاء المحترفين تعلموا كيف يتعاملوا مع مختلف الظروف والأجواء، كما أنهم أدرى بكيفية تقسيم مجهودهم البدني ومن يظن أنهم سيركضون وراء الكرة طوال التسعين دقيقة حتى تنال منهم حرارة الطقس يكون واهماً. . أتوقع أن يتعامل هؤلاء النجوم الكبار مع المباراة بطريقة لا تستنزف طاقاتهم البدنية بسبب حرارة الطقس وأن يسعوا لتحقيق ما يرغبون فيه بأقصر الطرق. . ولهذا فالمطلوب من لاعبينا أن يحاولوا منذ اللحظة الأولى فرض أسلوبهم وأن يحدد مدربهم مازدا كيف يسير اللقاء. . إن وقع لاعبونا في فخ ربما ينصبه مدرب غانا وجاريناهم في طريقة لعبهم فسوف نخسر. . وطالما أننا نلعب في أرضنا وفي طقس نرى أنه يصب في مصلحتنا فلابد من فرض إرادتنا عليهم حتى نجبرهم على اللعب بالطريقة التي نريد. . إن ركز لاعبونا جيداً وفتحوا أعينهم ك ( الريال أب عشرة ) نستطيع أن نحقق النتيجة الإيجابية التي نرغب فيها. . أما إن تعامل مدافعو منتخبنا ولاعبو الوسط بتلك السذاجة التي شاهدناها خلال لقاء الهلال والترجي فسوف نحصد السراب. . بالتوفيق لصقور الجديان وما النصر إلا من عند الله.