د.فاروق عثمان [email protected] عبر السيد الصادق المهدي عن رؤيته ورؤية حزبه للتغير والياته,واختار طريقه ارتضاها هو وقيادة حزب الامه متمثله في التغيير السلمي للنظام ربما تتسق هذه الرؤيه مع شخصية السيد الصادق الغير مياله للعنف او المصادمه,وحتي لا نظلم الرجل ساحاول ان ارد عليها بمنطق ورؤيه موضوعيه بعيد عن اسلوب التجريح والتهكم والذي مارسه البعض هنا,وذلك انطلاقا من ان الرجل اطلق رؤيته بتهذيب جم دون ان يسئ الي احد او يطلق الفاظاً جارحه في حق احد,وحتي لو اختلفنا معه ومع رؤيته من الاخلاق ان تحاوه بنفس الطريقه والتهذيب الذي تحاور به الرجل. السيد الصادق في رائي المتواضع يتبني رؤيه حالمه جدا في تغيير النظام هذا اذا استصحبنا طريقة تفكير وسايكلوجية النظام في التعامل مع الاخر المعارض فالمتتبع للانقاذ منذ مجئيها يلاحظ شئ مهم جدا وهي تبنيها لسياسة العنف سوي كان لفظيا او ماديا في تعاملها مع خصومها,فقد تبنت الية العنف منذ مجئيها في حل مشكلة الجنوب وذلك عبر ايدلوجية الجهاد وقامت بتجييش الشعب لخوض حرب مقدسه ضد الكفار,انتهت في نهاياتها المنطقيه بذهاب الجنوب وتكوين دولته,وعند انفجار ازمة او محنة دارفور تعاملت معها الحكومه بننفس النهج وذات العقليه,ونتج عن ذلك الاف القنلي وملايين النازحين,واصبحت البلاد مستباحه للقوات الدوليه في سابقه هي الاولي منذ الاستقلال,واضحي رئيس الدوله مطلوبا للعداله الدوليه وهاهي ذات الحكومه تكرر نفس عقلية العنف والاقصاء في شكله العنيف في جبال النوبه والنيل الازرق,ومن المؤكد ان شكل الوصايا سيتحول من قوات دوليه الي حظر للطيران والذي بدوره سيزيد من تمدد امكان الحرب واتساع رقعتها,اذا النظام هو من يبدأ الحرب ويعتبرها الاليه الامثل لحل مشاكل البلاد والعباد. هذا اذا استصحبنا اليات القمع والتنكيل ضد المعارضين من اعتقالات وتعذيب وفصل وتشريد,بالاضافه الي لغة خطاب اركان الننظام والتي تدخل في العنف الفظي من شاكلة لحس الكوع,وتقطيع الاوصال والذبح بالسيف وجيبو حي,والراجل الاطلع الشارع,ونحنا جينا بالدبابه الدايرها يجي بي دبابه وغيرها الكثير. اذا كان هذا هو خطاب وتفكير اركان النظام,مصحوبا بشئين هامين هما ان كوادر النظام واتباعه استفادو علي المستوي المادي واغتنو وحازو علي الامتيازات كون هذا النظام موجودا,والشئ الاخر هو ان ذهاب النظام يعني ان يقدم الرئيس للمحاكمه الدوليه,وباضافة هذين الشئين نجد ان سيناريو تغيير النظام بذهابه طوعا كالفريق عبود هو ضرب من ضروب احلام اليقظه والاماني الحالمه . نشر بتاريخ 14-11-2011