(حض الداعية الإسلامي المعروف، يوسف القرضاوي، المصريين على عدم التصويت للعلمانيين وغير المسلمين، معتبراً أن التصويت "فريضة شرعية،" ورأى القرضاوي أن "التصويت فريضة شرعية وضرورة دنيوية،" ودعا المصريين إلى البحث عن الأحزاب التي تدعو إلى الخير و"تبتعد عن الكفريات والحرام." وقارن القرضاوي، الذي يعتبر مرشداً روحياً لحركة الإخوان المسلمين حول العالم، وبين التصويت في الانتخابات وبين أحكام الإدلاء بالشهادة في الإسلام قائلاً: "اشهدوا لمن يعترف بالخير والصدق والإسلام ولا تشهدوا لعلماني ولا للاديني أو لمن لا يقبل بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً.") أيعقل أن يكون هذا هو نفسه يوسف القرضاوي الذى هبط ذات صباح من صباحات الثورة المصرية فى ميدان التحرير .. ولكن بعد أن طهره الشعب المصري من رجس الدكتاتورية التى كان قد فر منها القرضاوي ؟ وهل نسي القرضاوي سريعاً أن تلك الملايين التى سكبت عرقها الغزير ودماءها الزكية على أرض مصر و طهرت له ميدان التحرير ليدخله دخول الفاتحين جمعت بين المسلم والمسيحي والعلماني واليميني واليساري دون تصنيف ؟ وهل نسي القرضاوي سريعا أن الشباب الذين أفسحوا له الطريق في ميدان التحرير نحو المنبر والمنصة لم يبايعوا حسن البنا ولا خلفاءه الى يوم الناس هذا بل بايعوا شعب مصر وباعوا أرواحهم رخيصة فى سبيل أن تحيا مصر حرة أبية فوق العصبيات والجهويات والتصنيفات .. و؟ وهل نسي القرضاوى سريعا أن العلمانيين فى ميدان التحرير قد رحبوا به قبل الإسلاميين ؟ فلماذا يريد الشيخ أن يدق إسفينا بين المصريين ؟ ولماذا هذا الخلط المتعمد من شيخ يعرف الحقائق حق معرفتها ؟ كيف يجيز القرضاوي لنفسه أن يجمع العلمانيين واللادينيين والملحدين والكفار في ملة واحدة ؟ .. ولماذا ؟ في سبيل كسب دنيوي عابر .. إن أسوأ ما قدمه القرضاوي هو التأسيس لخطاب ديني لإدارة محض عملية سياسية .. من حق القرضاوي وغيره الدعوة لهذه الجماعة أوتلك وإقناع الناخبين بما يطرح من برامج .. بل ومن حقه كشف سلبيات خصومه وحتى عيوبهم .. ولكن ليس من حقه صبغ الصراع السياسي بصبغة الدين والتصنيف المسبق بين مسلم وملحد لمجرد تحقيق مكاسب سياسية ..! الاخبار