بالمنطق آدي التمكين وللاّ بلاش..!!!(1) صلاح عووضة [email protected] *هو يشغل منصباً مرموقاً الآن في الحكومة.. * فهو اسلاموي؛ ومن المتعصبين لفكرة أن يحكم الاسلامويون البلاد ولو بالقوة .. * كان قد قدم آنذاك لتوه من الخارج - حيث كان يعمل - والانقاذ لمّا يزل (ليلها) طفلاً يحبو.. * فهو كان واحداً من زمرة الإسلامويين الذين استدعتهم الانقاذ على عجل - من بلاد الغربة - للاسهام في عملية ( التمكين) في الأرض.. * كان دائم الاستشهاد آنذاك بالآية التي تقول: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).. *و(آنذاك) التي اشير إليها هنا أعني بها الفترة تلك التي اعقبت وصوله إلى البلاد وشهدت نقاشاً بيننا حول (شرعية) ما كنا نراه (غير شرعي)، ولو جاء تحت شعار (الشرع ).. * كانت له آراء (مخيفة) جعلتنا نردد سرا في كل مرة نجالسه فيها (إذا كانت آراؤه هذه مطابقة لآراء الآخرين ممن (تمكّنوا!!) فربنا يستر).. *ومن أكثر ما كان يخيف من آرائه - أو فلنقل (قناعاته) - أن دواعي التمكين في الأرض لمن يرفعون راية الإسلام تجوّز حتى القتل نفسه دعك مما هو دونه.. * أو لو كان هذا الذي يحق عليه القتل - (في شريعتكم) - مسلماً يا (شيخنا!!)؟! .. * ولو كان مسلماً.. * ولو كان يؤدي فروضه ويجتنب ما أمر الله باجتنابه؟! .. *ولو؛ ما دام معارضاً ويمكن أن يشكل خطراً على (المشروع!!).. * اعطنا دليلاً (شرعياً) على ذلك يا (مولانا!! ).. *ويسهب (مولانا) في اعطائنا دلائل وليس دليلاً واحداً.. *دلائل مستقاة كلها من حقبة ما بعد الخلافة الراشدة.. * الحقبة التي توصف بأنها حقبة (الملك العضوض!!).. * فقد سرد (شيخنا) على مسامعنا وقائع عديدة مما فعله عبدالملك بن مروان، أو الوليد بن يزيد، أو الحجاج بن يوسف، أو أبوالعباس السفاح.. * وكلما اردنا أن نحاجج (مولانا) بفترة صاحب الرسالة (نفسه)- وخلفائه الراشدين -جرجرنا إلى فترة ما بعد أولئك.. قلنا فلنحاججه بسلاحه نفسه اذن.. *قلنا له إن الحجاج بن يوسف كان (يخلّص) على المعارضين لحكم بني امية وهو يظن أنه قد (خلّص) (المشروع) الإسلامي منهم.. * ولكن الحجاج هذا حين وافته المنية - هكذا قلنا- كان يردد في( جزع !!) أسماء بعض الذين قتلهم ومنهم الفقيه الورع سعيد بن جبير.. *فالحجاج نُزع عنه غطاؤه فبصره يومذاك حديد.. * لقد رأى الأمور على حقيقتها عند النزع.. * ساعة لا ينفع(عسس!!) ولا مال ولا جاه ولا سلطان.. *هكذا كنا نحاجج جليسنا القادم من الغربة لأخذ (نصيبه) من (التمكين!!..( * وعن دواعي سردنا لهذه القصة الآن نحدثكم باذن الله