بالمنطق آدي التمكين ولّلا بلاش ..!!!(2) صلاح الدين عووضه [email protected] *كما قلنا بالأمس؛ فإن جليسنا الذي يشغل الآن موقعاً مرموقاً في الانقاذ الوطني الابن كان مصراً على أن يحاججنا بوقائع حدثت في حقبة الملك العضوض التي تلت فترة الخلافة الراشدة.. كان يرى أن الاقتداء بما كان يحدث في الحقبة تلك من تعامل مع كل من لديه (رأي!!) في الوضع القائم هو اقتداء (مشروع) ويتسق مع (الشرع) .. فإن كان عبد الملك بن مروان قد (حبس) – مثلا- فإن على الانقاذ أن (تحبس).. وإن كان يزيد بن معاوية قد (صادر) فإن على الانقاذ (تصادر).. وإن كان معاوية قد (خدع) فإن على الانقاذ أن (تخدع).. وإن كان الحجاج قد (قتل) فإن على الانقاذ أن (تقتل).. *على الانقاذ أن تفعل أياً من ذلكم دون أن يطرف لها جفن.. هكذا كان يحدثنا (شيخنا) الإسلاموي العائد من الغربة من أجل (التمكين!!).. لم يجد نفعا أن نحاججه بما هو نقيض لذلك كله مما يعكس (سماحة) الاسلام و(عدالته) و(عقلانيته).. كان يحرص بشدة على عدم الاستشهاد بما كان عليه الأمر في عهد المعصوم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي. *وحين حدثناه عن الذي اصاب الحجاج من(هلع) عند الموت بسبب ما اقترفت يداه وهو تحت تأثير (نشوة السلطة!!) قال إن هذا محض افتراء على رجل اجتهد من أجل (التمكين لدولة الإسلام!!).. * ونسي (الشيخ) وهو في غمرة حماسه لمشروع الانقاذ الإسلاموي أن من ضعف الحجة الاستشهاد ببعض ما قاله المؤرخون عن حقبة تاريخية ما من وقائع وترك وقائع أخرى قال بها المؤرخون أولئك أنفسهم.. * ثم تصير المصيبة أكبر حين يظن (شيخنا) -خطأ- أن الذي يصر على صحته من وقائع في حقبة الملك العضوض هو ليس مما ينهي عنه الدين الذي يقول إن الله (مكنهم) في الأرض لاعلاء رايته .. * أي أنه يظن أن من مشروعية التمكين للدين و للذين سيطبقون تعاليمه أن (يعذبوا) إذا دعت الضرورة، وأن (يسجنوا) إذا دعت الضرورة، وأن (يصادروا) إذا دعت الضرورة، وأن (يقتلوا ) إذا دعت الضرورة.. *فإذا كان من مشروعية التمكين للدين أن يحدث ذلكم كله، فماذا بقى للدين من تعاليم (تنهى!!) عن (الظلم) من لدن القرون الأولى وحتى عصرنا هذا؟!.. *فما الذي يجعل الظلم (حلالاً) باسم الإسلام و(حراماً) باسم آيديولوجيات دنيوية أخرى؟! .. *والذي دعاني إلى أن اتذكرالآن جلسات نقاشنا تلك مع (شيخنا) هذا التقائي عرضاً برجل ذي صلة بكلينا ليقول لي إن (صاحبك!!) قد (شطب!!) عمارته الفخيمة الثانية .. *وليس هذا هو المهم.. * المهم ما قاله في جلسة كان هو - أي الرجل هذا- حاضراً فيها.. * قال إن صاحبك يقول أن من المفترض- نصرةً للإسلام- سحق الذين يعارضون حكومة تسعى من أجل (التمكين!!) لدولة المشروع الحضاري الاسلامي .. * فعلمت حينها لم يصّر (شيخنا!!) على (التمكين !!).. * فهكذا (التمكين!!!) و(لّلا بلاش!!!) .