؟ كيف ضحك البشير حتي وقع علي قفاه ؟ ماالذي كسب مولانا من المشاركة ؟ ماهو موقف اللوبيات الانجيلية والصهيونية من حزب الامة ؟ ثروت قاسم غلوطية ؟ وافق مولانا الميرغني علي مشاركة حزبه في حكومة الانقاذ العريضة ، وتبعته صما وعميانا مؤسسات حزبه ؛ ورفض نجله السيد محمد الحسن المشاركة ، وربما شارك في مكانه نجله الاصغر السيد جعفر الصادق ! رفض الانسان العظيم مشاركة حزبه في حكومة الانقاذ العريضة ، رضوخأ لقرار مؤسسات حزبه ؛ ووافق نجله العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي علي المشاركة ! غلوطية غريبة ليس فيها من تنسيق لتوزيع الأدوار ، وليس فيها من تنسيق في لعبة العصي القائمة والعصي النائمة بين الزعيمين ، الا المصادفة ! الفرق بين الحالتين أعلاه ، ان نجل مولانا ، السيد محمد الحسن ، أبن بار بوالده ، وعضو فاعل في حزب والده ! ورغم ذلك لم يلتزم بقرار والده وقرار حزب والده ، ورفض المشاركة في تحد لوالده ولمؤسسات الحزب ! بينما نجل الانسان العظيم ، العقيد عبدالرحمن ، قد أستقال من حزب الأمة منذ عام 2009 ، وأصبح الكترونأ حرأ ، وشخصية أعتبارية لذاتها سياسيأ ، ومفروض أن لا تزر وازرة ألا وزرها في حزب المؤسسات ! البومرانج المرتد ؟ في هذا السياق اصدر كوادر وشباب حزب الامة ( الأحد 27 نوفمبر 2011 ) بيانا ادانوا فيه الالكترون الحر العقيد عبدالرحمن لقبوله المشاركة في حكومة البشير العريضة ! وباصدارهم هذا البيان يكونوا قد ادانوا انفسهم وحزبهم قبل ادانتهم للالكترون الحر ! ذلك ان العقيد عبدالرحمن ليس عضوا في حزب الامة ! وحزب الأمة حزب مؤسسات وليس حزب بيوتات ! أذن في حالة المشاركة هذه ، يجب ان لا يمثل العقيد عبدالرحمن الا شخصه ، وليس حزبه ، وليس والده ! وعليه لا منطق في ادانته علي تصرف شخصي ، لا يمس الأ شخصه ، وأتخذه حسب قناعاته الشخصية ! اللهم الا اذا لم تصدق كوادر حزب الامة وشبابه ان حزبهم حزب مؤسسات ، بل يؤمنون انه حزب عائلة المهدي ... وفي هذا عوار ما بعده عوار ! كنا تفهمنا المغزي من البيان لو كان صادرأ من كوادر وشباب طائفة الأنصار ! وليس من كوادر وشباب حزب سياسي ، هو حزب الامة ! لأن طائفة الأنصار ، بعكس عناصر حزب الأمة السياسي ، تضع هالة من الرمزية الدينية فوق روؤس ال المهدي ! هل لاحظت ان كوادر وشباب كيان الانصار لم يصدروا بيانا يدينون فيه مشاركة العقيد عبدالرحمن في نظام البشير ؟ ببساطة لرمزية اسم العقيد ! نخلص من ذلك الي أن بيان كوادر وشباب حزب الامة يحاكي البومرانج المرتد ؟ مشاركة ذات أشارة ؟ أي عنقالي في سوق كبكابية سوف يفهم مشاركة العقيد عبدالرحمن المهدي في نظام البشير ، سواء ان كانت زخرفية ، أم فعلية ، علي أنها مباركة عائلة المهدي ، بل مباركة الأنسان العظيم ، لنظام البشير ! الثقافة السودانية ، خصوصأ في الريف الجواني ، لا تفرق بين قناعات الابن البار السياسية ، وقناعات والده الزعيم الروحي ، والقائد السياسي ! لم يكن الامام الصديق يعصي لوالده الأمام عبدالرحمن أمرأ ! كان طوع بنانه ... سياسيأ وأجتماعيأ وخلافه ! كان الأنسان العظيم يفكر في الزواج الأول من أبنة الدكتور التجاني الماحي ، الذي أشترط علي الانسان العظيم أن يأتي والده ، الأمام الصديق ، ليخطبها له ! كان الانسان العظيم يعرف برغبة والده من زواجه ، وغيره من شباب عائلة المهدي ، من فتاة من داخل بيت المهدي الممتد ! أضطر الأنسان العظيم لصرف النظر عن الزواج من بنت الدكتور التجاني الماحي ، حتي لا يدخل في مناكفات مع والده ! وهكذا ! أحترام مطلق من الابن لأبيه ، والعكس صحيح ! ولكننا نعيش الان في جيل الانترنيت ، حيث تسبح الالكترونات الحرة في الفضاء الحر ! ولكن مشاركة العقيد عبدالرحمن في نظام البشير ، حني لو كانت زخرفية ، فانها ترسل أشارة قوية لجماهير الشعب السوداني ، خصوصأ جماهير حزب الامة وجماهير الانصار ، في الريف الجواني ، بمباركة الانسان العظيم ، ومباركة حزب الأمة ، ومباركة كيان الأنصار ، لهذه المشاركة، وبالتالي مباركتهم لنظام البشير ! وسوف يعزف نظام البشير والته الاعلامية علي هذه المشاركة عزفأ مستمرأ ، حتي يكلم الحاضر الغائب ، ويسمع الجميع ! مشاركة فعلية ونص وخمسة ! أجمع المراقبون علي ان مشاركة العقيد عبدالرحمن المهدي في نظام البشير ، لن تكون مشاركة صورية ، أو زخرفية ! لن تكون مشاركة كمشاركة مساعد الحلة مني اركو مناوي ، في زمن غابر ، أو تمامة جرتق المستشار مسار ! أكد المراقبون أن مشاركة العقيد عبدالرحمن سوف تكون مشاركة فاعلة ، علي مستوي سياسي عال ، في مجال العمليات العسكرية ، وفي تنفيذ اوامر الرئيس البشير ، وسياسات نظام البشير ! والسبب وراء ذلك ليس لثقة الرئيس البشير في مؤهلات ، ومقدرات ، وعطاء ، وولاء ، واخلاص ، العقيد عبدالرحمن لثورة الانقاذ ، وللرئيس البشير شخصيأ ... الذي يعتبر العقيد عبدالرحمن ( كأبنه ؟ ) ! لا ليس هذا هو السبب ! وأنما السبب وراء المشاركة هو توريط ، وتلويث العقيد عبدالرحمن ، وبالتالي الأنسان العظيم ، وحزب الأمة ، وكيان الانصار ، في جرائم نظام البشير ! رشحت تسريبات بأن العقيد عبدالرحمن ، وحسب طلبه ، سوف لن يكون وزير دولة في وزارة الدفاع ، مسئولا عن العمليات العسكرية ، في مناطق الحروب الأهلية ، كما كان مخططأ له ! وأنما مستشارأ أو مساعدأ للرئيس البشير ، في القصر الجمهوري ! وقالت نفس التسريبات ان الرئيس البشير سوف يسلم العقيد عبدالرحمن ، ملف أقليم أبيي ، والمناطق الملتهبة علي الحدود بين دولتي السودان ، ليكون مسئولا عن العمليات العسكرية في هذه المناطق ! ليس مهمأ اسم الوظيفة : وزير دولة في وزارة الدفاع ، أم مستشار رئاسي ، أم مساعد رئيس جمهورية ؟ المهم الملفات التي سوف يتولاها العقيد عبدالرحمن ، تحت أشراف الرئيس البشير ! الجدير بالذكر ان الحدود الملتهبة بين دولتي السودان ، تسكنها ، في الغالب الأعم ، قبائل أنصارية ، تدين بالولاء لحزب الأمة ! ولا تخلو العلاقة بين هذه القبائل الشمالية ، والقبائل الجنوبية من مشاكل مميتة بسبب الماء والمرعي والاراضي ... كالمشاكل بين قبيلتي المسيرية والدينكا حول اقليم أبيي ! الكنائس الانجيلية في امريكا وكذلك اللوبيات الصهيونية في واشنطون ، تدعم حكومة جنوب السودان والقبائل الجنوبية في نزاعاتها ضد نظام البشير حول المشاكل العالقة بينهما ، وخصوصأ مشكلة الحدود ! اذن وحسب تخطيط الرئيس البشير الجهنمي ( ويقول البعض تخطيط الأستاذ علي عثمان محمد طه المغتغت ؟ ) سوف يمسك العقيد عبدالرحمن المهدي بملف غاية في الالتهاب ( ملف ابيي والمناطق الحدودية ) ! وخبرة العقيد عبدالرحمن المحدودة في الامور السياسية ، وتمرسه أكثر في الأمور العسكرية ، سوف تؤهله لارتكاب كثيرا من الاخطاء والخطايا السياسية ، في هذا الملف الحساس والملتهب ! وسوف ترتد هذه الاخطاء لنحر المهدي ( الأنسان العظيم ؟ ) وحزب الامة ، وكيان الأنصار ! وتبدأ شيطنة المهدي وحزب الامة وكيان الانصار في امريكا وفي دولة جنوب السودان ، ومن القبائل الجنوبية الحدودية ! كيف ضحك البشير حتي وقع علي قفاه ؟ نعم ... عندما تقصف الطائرات الأنقاذية معسكرات النازحين وقري المواطنيين الجنوبيين في أقليم أبيي ، وتقصف الطائرات الانقاذية القبائل الجنوبية في المناطق الحدودية ؛ سوف تنبح كلاب اللوبيات الانجيلية ، وكلاب اللوبيات الصهيونية في واشنطون ضد المهدي ... ليس مهما ان يكون اسمه الاول عبدالرحمن او الصادق ! المهم عند هذه اللوبيات ان المهدي هو المسئول عن جرائم الحرب في اقليم ابيي ، والمناطق الحدودية ! وتتم شيطنة المهدي ، ويتم تحريك اوكامبو والقاضي الكيني نيكولاس أومبيجا ضد المهدي ... أقرأ ضد الانسان العظيم وحزب الأمة وكيان الانصار ! ويتم اتهام المهدي بالعنصرية والاثنية ! وبالتالي الانسان العظيم ، وحزب الامة وكيان الانصار ! وتصل السهام المسمومة حتي نفس الأمام الأكبر ( عليه السلام ) المطمئنة ، في قبره الأمن ! ويضحك الرئيس البشير حتي يقع علي قفاه ! الم يضحك الرئيس البشير ، وكثيرأ ، ، عندما أتهم القائد مالك عقار ، جورأ وبهتانا ، المبدعة ، بالعنصرية والاثنية ، في امر لا يمت للعنصرية والأثنية باي رابط ؟ ولكنها قصة الكديسة والفار في داخل المركب ؟ وسوف تتكرر ، ولكن بسيناريو شيطاني كافكاوي ، مع العقيد اللذيذ ! العقيد عبدالرحمن المهدي والجيش ؟ لحماية نظامه من عجاجة الانتفاضة الشعبية ، وهبات الربيع العربي ، أختط الرئيس البشير نهجأ شيطانيأ للجيش السوداني ... اي التركيز علي حماية نظام البشير ، من اي عدوان داخلي ... وليس حماية بلاد السودان ضد أي عدوان خارجي ! الجيوش في جميع الدول الديمقراطية تركز علي حماية بلادها من اي عدوان خارجي ؛ وتخضع للسلطة المدنية ، وتأتمر بأمرها ، وتنفذ تعليماتها دون نقاش! ولكن الرئيس البشير يريد العكس في بلاد السودان ، لأمر في نفس يعقوب ... وهو حماية نظام البشير ! أعطي الرئيس البشير الضؤ الأخضر لقادة وجنرالات الجيش السوداني لكي يعملوا السبعة وذمتها ، ودون الرجوع اليه ، في مناطق الحروب الاهلية ومناطق النزاعات الأخري في دارفور ، ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، أقليم أبيي ، وفي المناطق الحدودية الملتهبة بين دولتي جنوب السودان ! وفي نفس السياق ، سوف يطلب الرئيس البشير من العقيد عبدالرحمن المهدي ان يتخذ ، ودون الرجوع اليه ، كل القرارات العسكرية المصيرية ، لضمان سحق أي تفلتات أمنية ، ضد نظام البشير ، في هذه المناطق الملتهبة ! فقط سوف يضمن الرئيس البشير للعقيد عبدالرحمن المهدي التموين العسكري واللوجستي والمالي اللا محدود ، لتوريطه ، وتلويثه بجرائم الحرب ، والجرائم ضد الأنسانية ، والأبادات الجماعية ، ضد شعوب بلاد السودان المستضعفة ! وبالتالي تلويث الانسان العظيم وحزب الامة ، وكيان الانصار ، وحرقهم اجمعين ! أعلاه أختزال للمخطط الشيطاني وراء أغراء العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي بركوب سفينة البشير ! ولكن متي سمعت المكتولة صراخ الصائحة ؟ مولانا الميرغني ! يلاحظ المراقب ان مفاوضات المشاركة مع حزب مولانا ، كانت علي مستويين : + مستوي عالي ناقش مبدأ المشاركة ! وأشترك في النقاش مولانا الميرغني من جانب ، ومن الجانب المقابل ، وكل علي حده ، الرئيس البشير ، الأستاذ علي عثمان محمد طه ، الدكتور نافع علي نافع ، والبروفيسور ابراهيم أحمد عمر ... مما يدل علي الأهمية التي يوليها حزب البشير علي مشاركة حزب مولانا في حكومة البشير العريضة ! أكد الدكتور نافع أن قرار مشاركة حزب مولانا صارت في ايادي حزب البشير ! ببساطة لان مولانا طالب بقروش مقابل المشاركة ، وأستعمل شماعة التعويضات ... أسم الدلع للقروش الأنقاذية ! لم يناقش مولانا مع مفاوضيه قضايا الدستور الجديد ، التحول الديمقراطي ، الحروب الأهلية المشتعلة في بلاد السودان ، القوانين المقيدة للحريات ، الضائقة المعيشية ، المشاكل العالقة مع دولة جنوب السودان ! لم يناقش مولانا مع مفاوضيه أيأ من هذه القضايا المصيرية ! كان النقاش والتفاوض محصورأ في القروش ( شماعة التعويضات ؟ ) ، وكميتها ! + في المستوي الثاني الأدني ، كان التفاوض محصورأ حول تفاصيل المشاركة بين لجنتين من حزبي البشير ومولانا ! لم تطرح لجنة حزب مولانا اي قضايا أساسية كالدستور والتحول الديمقراطي والحروب الاهلية ، للتفاوض حولها مع لجنة حزب البشير ! كان التفاوض محصورأ في الوظائف ، نوعأ وكمية ، التي يتكرم بها حزب البشير لحزب مولانا كثمن مقابل مشاركته في حكومة البشير العريضة ! ركز مولانا واركان حزبه علي القروش والوظائف ، وحصريأ علي القروش والوظائف ! كم مليار جنيه فورا ، وكم مليار علي أقساط ؟ كم مساعد حلة رئاسي ؟ كم مستشار رئاسي ( تتم أستشارته كل صباح ... سعادتك قهوة والا شاي ) ؟ ؟ كم وزير منفذ لسياسات الانقاذ ؟ كم سفير راحات وفسح وتبيض لصورة الانقاذ القميئة ؟ كم قاضي يحكم باعدام ( 19 ) من أعضاء الحركة الشعبية الشمالية ؟ كم مدير مؤسسة لزوم المأكلة ؟ كل منتسبي حزب مولانا من المنتفعين بالمغانم والوظائف في الخرطوم والولايات وفي السفارات الخارجية لن يزيد عددهم علي المائة ! هل القيمة الاضافية التي سوف يجنيها مولانا من المليارات الانقاذية القذرة ، والتي سوف يجنيها بعض البعض من عناصر حزبه ، وبالتحديد من تسكين اقل من مائة من عناصر حزب مولانا ، في وظائف نظام البشير ، ولتنفيذ سياسات نظام البشير الذئبية الابادية الجماعية ... هل هذه القيمة المضافة تبرر : + فركشة المعارضة السياسية ، + وتعطيل الانتفاضة الشعبية ، + وتفتيت حزب مولانا شذر مذر ، + وتلويث الثوب الابيض ناصع البياض لحزب الحركة الوطنية الذي أتي بأستقلال السودان كصحن الصيني ، لا شق ، ولا طق ... حزب الازهري والشريف حسين الهندي ... تلويثه بأوساخ وقذارات الأنقاذ ! للأجابة علي هذاالسؤال ، سوف نحتاج لفهامة جاهين ! في كلمة كما في مائة : لم يناقش مولانا واركان حزبه سياسات نظام البشير ، وتغييرها ؛ كشرط لمشاركتهم في حكومة البشير العريضة ؛ مما يؤكد تأييدهم لهذه السياسات ، في الجملة والتفاصيل ! وبعد الاتفاق بين الطرفين علي القروش والوظائف ، تم أعلان مشاركة حزب مولانا في حكومة البشير العريضة ، التي سوف تقوم بتنفيذ سياسات حزب البشير ! وهناك قول بان الرئيس البشير سوف يمسك المشاركين من حزب مولانا ملفات حقيقية لتوريطهم وتلويثهم ، حتي يقع الجميع ، مع البشير ، في حفرة اوكامبو والقاضي الكيني نيكولاس أومبيجا ... وأبئس بها من حفرة ! نواصل الحكي مع الدكتور خليل ابراهيم ... [email protected]