ما قلنا الطير بياكلنا. وحتى لاتتكرر مأساة حكم المتأسلمين في السودان وتمزيق شعبه وأرضه وإعادة نسخة التقسيم في ديار المسلمين العرب بحكم الإخوان في مصر وليبيا وتونس. وتكوين مجموعة من الدويلات في ما يسمى الشرق الأوسط الكبير برأس الرمح الأمريكي والغرب وبمخطط إسرائيلي كما هو معروف لتكوين الدولة المارونية والدرذية ودولة الأقباط والدولة الأمازيغية والصحراوية الطوارق والكردية وتركمانستان ودولة الحجاز والشام يجب أن تحكم مصر كفترة إنتقالية من الثوار ثلاثة أربعة سنوات أولاً وحتى لاتتكرر المأساة السودانية لاقدر الله. الأخوان والسلفية خمسون سنة لم يقودوا إنتفاضة ولم يحاولوا حتى تحريك الشارع ليقف معهم لأنهم يتعالون على الشعب وحاولتهم الإستيلاء على السلطة بكافة السبل ليس من بينها الآخرين وعموم الشعب للإنفراد بالتسلط ومحاولاتهم الإنقلابات العسكرية لدرجة مواظبتهم وإصرارهم على إقتيال الرؤساء والوزراء وتعكير المياه وإحداث الفوضى والإصطياد في الماء العكر (أحزاب مختلفة وبقية أفراد الشعب ) وهذا مالاحظناه في السودان من صنوهم بل حزبهم في حكمهم السودان ومساندتهم اليوم بالإنتخابات المتسرعة الملهوفة للصعود على أكتاف شباب الثورة. فلا يصح إلا الصحيح والصحيح هو أن من بدأوا ومن قاموا ومن شجعوا من تجاسروا من قادوا الثورة المصرية هم من يحق لهم أن يحكموا،هم الذين خافوا الله في الشعب فثاروا على الفساد هم من حسوا وشعروا بعقم وفساد الحكومة ومهانة ومذلة وإحتقار الشعب المصري هم من قاموا بها إبتغاءا من فضل الله ورضوانه من أجل رفعة شأن المواطن والإسلام لإخراج مصر دولتهم التي عقرت وشللت وبهدلت وسرقت ونهبت ومواطنها المكتوي بلظى مبارك وأبنائه وحزبه ( الوطني) هم المكتوين بنيران الغلاء وبلهيب إنتشار فساد الحكم وبتسلط الشركات الحكومية وبالحكومة وبوزرائها ومجلس شعبها المتهالك وشركاتها ورجال أعمالها والإقطاعين وبأبناء الملك المفدى الإمبراطور الفرعون مبارك. فهبوا بإشعال الإلكترونات والذبذبات والموجات الطويلة والقصيرة والفوتنس ولهيب وميض الفيس بوك ومواقع الإنترنت هم من حركواالجامعات وطلاب المدارس والعطالة والمفصولين والمشردين والمغتربين وقلبوا موات الشعب لحيوية ودماء حارة وبعث روح الفرفرة والحياة والنشاط والإنتفاض والثورة الفتية على المذلة فالموت ولا المذلة وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق. لسبب بسيط يجب أن يحكم أصحاب الحق من شباب الثورة لتنظيم أنفسهم و لتحقيق مطالبهم من مدنية وحرية وديموقراطية وتهيئة البيئة والمناخ للإنتخابات بمساواة لجميع من يريد. هم شباب الكتلة الثورية المصرية فكيف بالله عليكم لايحكمون وبأي منطق وعقل وطريق يأتي غيرهم ليحكم بحجة الديموقراطية ومن قال أن هذه الفجائية والقبضة العسكرية الحديدية وبتحالف الكوزنة المصرية وإهتبال الفرص السانحة الديموقراطية هي الهمبتة بعينها هي سرقة الثورة وقتلها عمدا وبالإصرار والإحتيال والعمد والترصد والإستهبال والآن كذلك يتهم تواطؤ المجلس العسكري مع السلفية والأخوان بإيعاز من السعودية والإنقاذ والأمريكان. ماذا تعني وتطلع هذه الأحزاب الكرتونية التي تجعجع منذ 1940م ومن قبلها (فمطش كراي ليتل وول) Much cry little wool كما يقول المثل الإنجليزي فالخراف كثيرة الصراخ والصياح دائما ماتكون قليلة الإنتاج من الصوف وهذا مالاحظه الأستراليين منذ القدم وأثبتته الخبرة العملية والتجارب الفنية المعملية والبحث العلمي . فمن ناحيتين لايحق لحزب الأخوان وحزب النور وحزب الوفد أن يسبقوا للحكم كتلة الشباب المصري : 1) من ناحية الأحقية. 2) ومن الناحية الأخلاقية البحتة. *1 فمن ناحية الأحقية لايختلف إثنان أو تتنتطح عنزتان في أن كتلة الشباب الثوري المصري هم من قاموا وهبوا وأشعلوا الثورة المصرية ولحق بهم بقية الأحزاب بعد زمن بل بعد تردد كبير بل منها ما كان متخاذلا ومنطوي ومتحفظ وبعضها رفضها أي رفض الثورة خوفا منها وإنها سوف تزيله وتمحوه من خارطة السياسة والحكم في مصر.وواضح في مظاهرات اليوم 27/1/2012م قولهم بتواطؤ الأخوان والسلفية مع سلطة المجلس العسكرية ويطالبون بحل المجلس. 2 ومن الناحية الأخلاقية البحتة لايحق لحزبين المتأسلمين أن يقودوا مصر قبل أصحاب الفكر الثوري النير لتحقيق هدفهم المعلن المنشود وهو تحقيق حكم مدني ديموقراطي يكون فيه المواطنة هي السيدة وهذا لن يتأتى لمصر تحت حكم أحزاب ذات أهداف وعقيدة معلنة منذ الأربعينات بغض النظر عن عقيدتها وأهدافها فلن يصدق أحد أن من يكتب أن أهدافه هي شرع الله في بلد مسلم بأنه حقاً يستطيع تحقيق شرع ودين منزل من السماء مهما إدعوا بنزاهتهم وصدقهم وتطبيلهم بأن الإسلام هو الحل فالله هو منزله والقرآن كلامه فمن أنتم!؟. + فقد أثبتنا فعلا أن الإسلام هو الحل من عند مليك مقتدر لذلك أنزله لرجل مقتدر هيأه ربه ورعته ملائكته وساندت توجهه ودعمه كجنود من السماء لم تروها حتى بلغ الرسالة وأتم مكارم الأخلاق وختمها ووضح للبشر ولكافة الناس طريق الخير والرشاد وبين سبل الشيطان وما بينهما وحدد الطريق القويم المستقيم الموصل للجنان والحور العين. وخير الناس وهداهم للنجدين إما شاكراً وإما كفورا، ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر.وهومذهب وطريق ودين واحد ختم كل الأديان. فكيف يصدق الناس أن هؤلاء تشربوا وتشبعوا ونهلوا من مكارم الأخلاق الإسلامية وهم أفضل من يقود ويمثل الشعب المصري في الوقت الحالي والمرحلة المهمة القادمة وهم: + من خمسين سنة يجتمعون وينفضون ويحاولون الإستيلاء على الحكم في مصر المؤمنة بأهل الله . وعندما لم يستطيعوا فرخوا أجنة وعشعشوا في الأصماخ وولدوا من أرحامهم من حاولوا قتل الحكام والأجانب على الهوية وكأنهم لايعلمون (أن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا) فمن قتل الناس فهو أصلا لايكون له دين دعكم من الإسلام الدين الكريم. فقد حاولوا قتل عبد الناصر ففشلوا وحاولوا قتل السادات فنجحوا في محاولتهم وفي مجرد القتل ولم يتغير شيئاً ثم قتلوا سياحاً كثيرين وحاولوا النيل من مبارك أكثرمن مرة بل ساعدهم إخوة كيزان لهم في السودان لقتله في أديس أبابا ففشلوا. ثم وبكل بساطة اليوم يشكون بأن حكوماتهم السابقة رفضتهم ومنعتهم وألغت حزبهم من المشاركة في الإنتخابات بالله ..يا ....راااااااااجل!؟ فإن كان الهدف كما أعلنه المرشد حسن البنا الدعوة لمكارم الأخلاق والإتزان ودعوة الحكم للرشد والعدل لكان حدث تقدم وتحسن في الأداء من زمان في الشارع وفي طرق الحكم وشاركتم وفزتم بالإنتخابات وحكمتم بكل سهولة وبساطة. أما إستغلال وجودكم وتنظيمكم وإستعدادكم منذ سنة الف وتسعمائة وأربعين هذا فيه ظلم وإجحاف للثورة والشباب والشعب وإنتهازية مقيتة . يعني مثلا يعني لو حكمتم وحاول حزب الأنبياء والرسل الذي سوف يتكون من شباب الثورة الذين لم يفوزوا وسموا أنفسهم حزب الرسل والأنبياء الصالحين وأولوا العزم منهم أو حزب القرآن المجيد وتحقيق آياته الكريمة وقالوا يجب فرض أخلاق النبوءة وأنهم جاؤا ليتمموا مكارم الأخلاق وأنتم في الحكم وزورتم الإنتخابات مثل حكم الإسلاميين في السودان فهل تسمحون لحزب الرسل والأنبياء هذا بالمشاركة وهم من قتل العريان مثلا وحاولوا قتل رئيسكم الذي ضل الطريق بالفساد وخصخصة الدولة أو عين محاباة أو فصل للصالح العام لتعين جبهجية إخوان كيزانيتكم في مصروترك شباب الثورة والشعب والخريجين ملايين العطالة مثلا لاقدر الله فالنفس أمارة والسلطة خاضعة والثروة خالعة وطماعة والسياسة خادعة ومكارة !؟؟؟ ثم أن الكل يعرف أن أفرادا كثر منكم شاركوا مع تلك الحكومات التي هجم عليها شباب الثورة وشاركوا في برلماناتها وبعضهم فاز فوزا مستترا كمستقلين، وبعضهم كان متواطئا مع حكم مبارك وله إرتباطات ومصالح وبزنس مع رجال أعماله وله صداقات مع العدلي وأحمد عز. حزب الإخوان والسلفية لايحق لهم الإستيلاء على الحكم بعد الثورات حتى لو سميت إنتخابات وديموقراطية لعدم توفر العدالة والإنصاف والمساواة في التجهيز والتحضير وتكوين حزب الثورة والمنفذين الأساسيين لها وعدم مساواة فرص الدعاية الآلية والفترة الزمنية الإنتخابية مختلفة فالأخوان خمسين سنة تنظيم ودعاية وتسجيل عضوية وترتيبات وممارسة حزبية ونيابية وشباب الثورة خمسين يوماً مجرد هتاف لكنه هتاف ولازئير الأسد هزأركان الأرض وأسقط العرش وسقطوا شهداء بصدور عارية واجهوا مدافع ورشاش الطغيان لكن بدون حزب ذو عضوية وترتيب وتنظيم حتى يخوض إنتخابات . فالأخوان والسلفية بإعترافهم خمسين سنة فاشلين ولم يستطيعوا الوصول للحكم وفشلوا في الإشتراك الكامل لعيب فيهم فكيف يجوا يقلعوها من شباب الثورة بكل بساطة وسلاسة!؟ دي جريمة نهب وقلع وإستيلاء وليس إنتخابات ديموقراطية نزيهة لعدم توازن وتساوي كفتا ميزان العدل لخوض إنتخابات فيجب أن تكون هذه الإنتخابات بعد أن يحكم الشباب مفجري الثورة على الأقل ثلاث أوأربعة سنوات لتقوية تنظيمهم وتكوين مؤسسات حزبهم. فهل لعمرك يتنافسان لنفس الإنتخابات ويأكلان من نفس الطبق فجيوش طيور الأخوان والسلفية والأحزاب القديمة كثيرة ومنظمة ومحدد هدفها الهجومي ومعلوم إنها سوف تأكل كل ما في الطبق،ونحن قبيل شن قلنا ما قلنا الطير بياكلنا، فالمسافة بين الأخوان ومعهم السلفية وكذلك بقية الأحزاب القديمة كالوفد وبين كتلة شباب الثورة بعيدة جداً في كل مجالات الخبرة الإنتخابية ، والفرص السانحة بينهم كما ما بين الثريا وزحل فهي شامية وزحل لو تعلمون يماني فكيف يلتقيان!؟ (أعدلوا هو أقرب للتقوى).