د. عبداللطيف محمد سعيد [email protected] تعرف الأحزاب السياسية يمينية ويسارية مبدأ النقد وتقويم المسار وإجراء الإصلاحات داخل كوادر الحزب، وتعرف مبدأ العزل، ولكن ما جاء به القيادي البارز بالمؤتمر الوطني د. امين حسن عمر ورئيس قطاع الفكر والثقافة يعد ظاهرة غريبة على التجارب الحزبية فقد طالب بأهمية إنشاء آليات داخل حزبه لتصفية من أسماهم العناصر الانتهازية المتسلقة وتحجيم نفاذهم لمراكز القرار! لم يوضح لنا القيادي البارز بالمؤتمر الوطني د. امين حسن عمر ورئيس قطاع الفكر والثقافة كيف ستتم تصفية من عناهم بالانتهازية والنفاذ لمركز القرار؟ وكيف نفذوا لمركز القرار ومتى اكتشف القيادي البارز بالمؤتمر الوطني د. امين حسن عمر ورئيس قطاع الفكر والثقافة نفاذهم الى مركز القرار؟ وأين كان قادة الحزب وهو حزب إسلامي لا يدخله إلا من ينتمي لأفكار معينة ولا نريد ان نحجم او نحدد نوع تلك الأفكار فقد يتوسع الحزب فيها وقد يمنح عضويته لمن يشاء حسب ما يقدمه للحزب وحسب ايمانه بمبادئ وأهداف وبرامج الحزب. وهنا نتساءل هل من عناهم القيادي البارز ورئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني د. امين حسن عمر هم من أتوا إلى الحزب من أحزاب اخرى أو هم مجموعات جديدة انضمت إلى الحزب؟ اذا كانوا من الأحزاب الاخرى فمبدأ الاختراق مبدأ معروف في الأحزاب في كل العالم، أما إذا كانوا من مجموعات جديدة أعلنت انضمامها للحزب وتم الترحيب بها بدون تزكية أو اختبار فهذا خطأ تنظيمي لا يمكن ان يقع فيه حزب يقول انه الحزب المنظم والمرتب فاين التنظيم وأين الترتيب؟ وأين لجنة المحاسبة التي ذكرها البروفيسور ابراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني فى حديثه للصحافيين حيث قال كما ورد في الأخبار(لا أنظر لوجود متسللين بالمؤتمر الوطني وإن وجدت تجاوزات فان هناك لجنة للمحاسبة). البعض تعجل التعليق على حديث د. امين حسن عمر ورئيس قطاع الفكر والثقافة وهذا ما يضعف المؤسسية في المؤتمر الوطني ويشير إلى ضعف في التنظيم ففي الأحزاب الكبرى لا يتحدث الجميع بصوت عال ولا ينفي أي شخص او يؤيد أي تصريح لذا كان على أعضاء المؤتمر الوطني عدم التسرع في تناول الموضوع ويعطوا الفرصة للجان الحزب أن ترد وتوضح وتستوضح وتتخذ ما تراه من إجراءات. إن المؤتمر الوطني ومنذ تقديم المذكرة المعروفة يبدو انه يعاني من خلل في تنظيمه لان الأساليب المتبعة من أعضاء الحزب لا تتم في ظل المؤسسية او بطريقة تدل على ان الحزب على قلب رجل واحد كما يقولون، كما ان ما أتى به د. امين حسن عمر ورئيس قطاع الفكر والثقافة وهو قيادي بالحزب يضع الجميع في موضع الاتهام ويدفع بالجميع الى التصريح خارج اجتماعات الحزب ودوائره، ويعطي الاخرين الفرصة في النيل من الحزب. واخيراً نقول إن عدوى التصريحات قد انتقلت من السلطة التنفيذية الى قيادات الحزب. والله من وراء القصد 0 | 0 | 352