[email protected] أود أن أتوجه بالتهنئة الحارة الى الشعب السوداني الصامد الصنديد، والمغلوب على أمره، بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لإنتفاضة أبريل المجيدة، والتى أطاحت بحكم الطاغوت المايوي البغيض. وإلحاقا للمقال الذى كتبته، وتم نشره بالأمس، عن 'أسرار‘ إستمرار كارثة الإنقاذ لفترة تزيد على العقدين من الزمان، وإستلهاما لتراث شعبنا العظيم فى منازلته للأنظمة العسكرية الدكتاتورية، والإطاحة بها فى نهاية المطاف، كما أكدت ذلك إنتفاضة أبريل، أود أن أتوجه بالسؤالين التاليين الى جميع القراء الكرام دون إستثناء وهما: ما هي برأيك أفضل الأساليب والوسائل والأدوات التى يمكن من خلالها إسقاط نظام حكم الإنقاذ الفاسد المستبد، وبأقل الخسائر الممكنة؟ وهل لا يزال الإضراب السياسي العام سلاحا يمكن الركون إليه للإطاحة بهذا النظام؟ أرجو أن تكون الإجابة مقتضبة وتحتوى على مقترحات عملية يمكن اللجوء الى إستخدامها عند المنازلة النهائية مع هذا النظام، الذى أعتقد أن نهايته قد أصبحت وشيكة، حتى وإن تم ذلك فقط بحكم النموذج الإقتصادي الذى يسترشدون به فى إدارة الأمور الحياتية للشعب، ناهيك عن العوامل الأخرى، التى لا تقل أهمية عنه، فى خلخلة وسائل القوة التى يلجأون إليها!