نجيب عبدالرحيم [email protected] إن فوكس يا برنس أحفظ ما تبقى من ماء وجهك المشكلة القائمة الآن بين مدرب نادي الهلال الفرنسي غارزيتو وكابتن الفريق هيثم مصطفى الذي يريد أن يتمرن ويلعب بمزاجه كما كان يفعل مع المدربين السابقين عديمي الشخصية وغارزيتو مدرب شخصيته قوية ويتعامل مع كل اللاعبين بدون تفرقة أو تميز والبرنس يرفض ذلك وأصبح يفتعل الخلافات في كل موسم مع مسؤولي النادي واللاعبين والمدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق ولم تستطع إدارة الفريق أن تعاقبه على هذه التصرفات التي تخلق صراعات وإنشقاقات داخل النادي وخارجه وأصبح قنبلة موقوتة في أركان البيت الأزرق. حضور هيثم إلى الملعب في مباراة الهلال والشلف الجزائري صمن بطولة أبطال إفريقيا لم يكن لمؤازرة الفريق لتحقيق النصر وإنما لتأجيج الجماهير الزرقاء إذا تعثر الفريق في المباراة ولقد شاهدنا جماهير الهلال بعد هدف التعادل الذي أحرزه الضيوف في البوابة الزرقاء أصبحت تردد بصوت عالي سيدا سيدا الذي قام لتحيتهم وتناست اللاعبين الذين يتوشحون بالأزرق ويدافعون عن ألوان الهلال مما أثر على أدائهم في المباراة وكادوا أن يخسروها بسبب هذه الهتافات المرتب لها مسبقاً. رغم كل المشاكل والأخطاء التي يرتكبها البرنس ومن بينها ركله قوارير المياه في وجه الجهاز الفني واللاعبين بعد أن تم إستبداله في إحدى المباريات ولم تصدر بحقه أي عقاب من قبل الإدارة إذ قام أمين مال النادي محمد المامون بمبادرة صلح بينه وبين رئيس النادي البرير وكان من ضمن الحضور قطب الهلال الكبير محمد حمزة الكوارتي وبعض إعلاميي الهلال وهكذا يكرم البرنس على أخطائه المتكررة من قبل إدارة النادي وفي عهد رئاسة زعيم أمة الهلال البابا الطيب عبدالله حمة الله عليه لم يستطع أي لاعب مهما كانت نجوميته أن يتجاوز الخطوط الحمراء في البيت الأزرق وعندما حاول لاعب الهلال الفذ الأسطورة عزالدين (الدحيش) الذي كانت تعشقه الجماهير الزرقاء إلى حد الجنون توقيع اللاعبين على ورقة لحل مجلس إدارة الهلال وعندما فشل في ذلك وجه إساءات إلى رئيس النادي الطيب عبدالله وأعضاء المجلس وفي نفس الليلة دعا ( البابا ) أعضاء المجلس إلى اجتماع في منزله أتفق فيه جميع الأعضاء على شطب الأسطورة الذي لم يصدق الخبر عندما وجده بالمانشيتات العريضة في الصحف التي نشطت مبيعاتها من وراء هذا الحدث قام بالتوقيع لفريق المريخ ولكنه لم يستمر معه كثيراً وعاد أخيراً لفريقه الهلال وأعلن إعتزاله. البرنس لم يتعظ من ما حصل للأسطورة وحاول أن يقود تمرد للاعبين على إدارة ( البابا ) التي لم تتردد في إصدار قرار بإيقافه عن اللعب وكاد هذا التصرف أن يؤدي إلى شطبه لو تتدخل بعض أقطاب الهلال الذين بذلوا جهدا كبيراً في ثني الإدارة عن قرار الشطب. لا شك إن البرنس كان لاعباً موهوباً وفناناً وقدم الكثير للهلال والمنتخب ولكنه قل عطائه ونقص مخزونه اللياقي وهذا أمر طبيعي ومرحلة يمر بها لاعب كرة القدم عندما يتقدم في السن ولكنه لم يهيئ نفسه لهذه المرحلة ولم يتقبلها لأنه لم يستطع مقاومة الأضواء والشهرة التي بناها ويريد مقاومة الزمن بهتافات الجماهير له في المدرجات للضغط على إدارة الفريق والمدرب. يجب على البرنس أن يتحكم في تصرفاته وتحديد ساعة الوداع الصعبة وأن يختارها بعقلانية وحكمة قبل أن تلفظه الملاعب ويدفع إليها دفعاً ومن هتف له بالأمس مطالباً به سوف يهتف برحيله فمن الأفضل له أن يحافظ على ما تبقى من ماء وجه ويعلن رحيله.